انطلقت دعوات شبابية للحشد والمشاركة في إحياء صلاة الفجر العظيم يوم الجمعة القادمة في المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وأكدت الدعوات على ضرورة إقامة صلاة الفجر بالمسجد الإبراهيمي الجمعة القادمة الموافق 25 نوفمبر، تحت عنوان "فجر الحشد العظيم"، رداً على التدنيس ومحاولات التهويد، بالتزامن مع ما يتعرض له المسجد من تدنيس ومحيطه من انتهاكات للمستوطنين.
واقتحم حوالي 50 ألف مستوطن مدينة الخليل وأقاموا مساء السبت، في ساحات المسجد الإبراهيمي الشريف بالخليل، ضمن احتفالاتهم بما يسمى عيد السيدة سارة اليهودي، والذي يتخذه الاحتلال ومستوطنوه مناسبة لتنفيذ أكبر الاعتداءات على أهالي الخليل ومحالهم ومنازلهم.
وهاجم مستوطنون خلال اقتحامهم مدينة الخليل مسجدي "باب الزاوية" و"الصدّيق"، في شارع الشلالة وسط المدينة، وحطموا زجاج نوافذهما بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأصيب عدد من المواطنين، إثر اعتداء للمستوطنين في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين.
وتصدى أهالي الخليل لاعتداءات المستوطنين ببسالة، وخاصة في شارعي "باب الزاوية" و"بئر السبع" وسط الخليل، ومنعوهم من التمادي باعتداءاتهم بكل ما أوتو من قوة.
وحيّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أهلنا وثوار شعبنا الذين انتفضوا طوال اليوم، لصدّ اعتداءات المستوطنين الهمجية ومسيراتهم الاستفزازية التي جابت عدداً من شوارع مدينة الخليل وأحيائها بحماية قوات الاحتلال.
وأكدت الحركة وقوفها إلى جانب أهلنا وأصحاب البيوت المعتدى عليها، والجرحى والمعتقلين الذين تقدّموا الصفوف للدفاع عن حرمة المدينة والتصدي لعربدة المستوطنين وهمجيتهم.
وقالت: "إنّ استبسال أهلنا في تل الرميدة وشارع الشهداء وبئر السبع وباب الزاوية، واستنفارهم للدفاع عن المدينة يبعث برسالة للعدو ومستوطنيه بأننا متجذّرون في الأرض، ومستعدون لحمايتها والذود عنها مهما بلغت التضحيات".
يذكر أن حملة “الفجر العظيم” انطلقت لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك.