ليبيا – الرسالة نت
اتهمت وكالة "ليبيا برس", المقربة من سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي, بعض ضباط الجيش بالفساد، مشككة في قدرة الجيش الليبي على الدفاع عن البلاد.
وقالت الوكالة في مقال نشرته أمس الاثنين: "إن القوات المسلحة الليبية استحوذت على آلاف الهكتارات وحولتها إلى معسكرات وثكنات، رغم عدم الحاجة إلى كثير منها، لتتحول بعد ذلك، وبفعل الفوضى والمحسوبية إلى مصادر ثراء لكثير من المتاجرين".
وأضافت أن بعض ضباط الجيش "تصرفوا في الأصول والأراضي وفتحوا مسارات ودروبا جديدة للفساد، كان يجب أن يكون الجيش الوطني بعيدا عنها".
وأكدت أن أكثر من خمسين مليار دينار ليبي (نحو 39.7 مليار دولار أميركي) تم إنفاقها من الدخل الوطني وثروة المجتمع على القوات المسلحة، وأن هذا الرقم يعد ضخما بل يزيد ويكبر كل يوم.
كما أشارت الوكالة في أول انتقاد علني للجيش الليبي تقدم عليه وسيلة إعلام ليبية منذ وصول القذافي إلى الحكم عام 1969 ، إلى نقص المخصصات المالية التي يرصدها الجيش للتدريب والتطوير والتجهيز لحساب مخصصات المرتبات والخدمات.
وشكك كاتب المقال, الذي تم توقيعه بعبارة "المحرر السياسي" في قدرة الجيش الليبي على الدفاع عن البلاد، لافتاً إلى أنه "يرى الكثير من قياداته التي كانت مضرب مثل في النزاهة والنظافة والاحترافية العالية تتحول إلى أصحاب أموال وكنوز وممتلكات واحتكارات".
وتساءل صاحب المقال "من سيدرب هذا الجيش ويطور أداءه ومهاراته إذا كان كثير من ضباطه تجاوزوا السن التي تسمح لهم بالتعلم والاستيعاب والتطور، كما ترهلوا وفقدوا لياقتهم بفعل البذخ وحياة الراحة".
واعتبر كاتب المقال أن الجيش الليبي –الذي يبلغ قوامه 130 ألفا- كبير ويتجاوز الاحتياجات الأمنية للبلاد، وأن عدد المتفرغين للعمل في القوات المسلحة يزيد عن حاجات الدولة، ولا يتناسب إطلاقا مع سياستها الدفاعية ولا متطلباتها الأمنية.