الضفة الغربية-الرسالة.نت
أصدر رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس ظهر اليوم قرارا بالإفراج عن المختطفة لدى جهاز المخابرات بمدينة نابلس تمام أبو السعود، بعد اعتقال دام شهرين، على الرغم من صدور قرار من محكمة العدل العليا الفلسطينية بالإفراج عنها قبل نحو شهر.
وفي الوقت ذاته، أعلن جهاز المخابرات التابع لحركة فتح بالمدينة عن عقد مؤتمر صحفي عصر اليوم للمختطفة أبو السعود، والتي اختطفت بتهمة ملفقة حول محاولة اغتيال محافظ المدينة.
وقال وزير الأسرى السابق وصفي قبها في تصريح خاص لـ"الرسالة. نت":" أخشى محاولة السلطة التضييق على أبو السعود وإجبارها على نفي تعرضها للتعذيب والمضايقات خلال فترة اعتقالها".
وأضاف:"لقد زارت بنات المختطفة والدتهم صباح اليوم، وقيل لهم من قبل المحققين أن أمكم لن يفرج عنها اليوم، ولهذا نحن نخشى أنه تمت مساومتها على الإفراج مقابل الإدلاء بمعلومات مغلوطة حول الواقع الذي عاشته داخل سجونهم".
وتعرضت عائلة أبو السعود لمعاناة كبيرة بعد اعتقالها، حيث اعتدت أجهزة السلطة على مكان عمل ابنتها نجائب واعتدوا عليها بالضرب وتم استدعاؤها للتحقيق.
وكان جهاز المخابرات اعتقل أبو السعود ونجلها خضر (16 عاما) قبل يوم واحد من عيد الفطر، وقام أفراد الجهاز بتحطيم جدران منزلها وتخريب أثاثه وترويع العائلة، حيث وجهت لها تهمة اغتيال المحافظ.
يذكر أن الاحتلال اعتقل نجلها معتصم وهو في طريقه على معبر الكرامة أثناء سفره إلى الأردن، في ذات اليوم الذي اعتقلت فيه عند السلطة.
يشار إلى أن زوج أبو السعود توفي قبل خمس سنوات، وأن ابنها الأكبر عامر سافر لخارج البلاد بعد أن تعرض للاعتقال والتعذيب الوحشي على أيدي أجهزة دايتون.