أكدت الناشطة السياسية انتصار العواودة، أن جرائم الاحتلال في القدس واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، تشعل غضب الضفة الغربية.
وأوضحت العواودة أنه على المحتل أن يتعظ بما مر سابقا، فما كان اندلاع انتفاضة الأقصى إلا بسبب دخول شارون للأقصى، وكانت سبب نهاية وجودهم في غزة، واليوم اقتحاماتهم تشعل غضب الضفة الذي ينبئ باجتثاثهم بشكل نهائي من فلسطين كلها بإذن الله.
وقالت إن "تزايد تهديدات الاحتلال باقتحامات الأقصى ومحاولات فرض واقع جديد وتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، ما هي إلا كمن يطلق النار على قدميه، فقد نسي أن المزيد من التهديدات يعني المزيد من الإصرار في الدفاع عن الأقصى، وتأجيج المقاومة".
ذكرت أن أولى أسلحة المقاومة التي يستخدمها الفلسطيني هي الرباط في المسجد الأقصى وعدم فتح المجال لدخول المستوطنين، فعلى الاحتلال أن يكف عن اختبار إرادة الشعب الفلسطيني وصدق انتمائه وقوة عقيدته وحبه للأقصى.
وأشارت العواودة إلى أنه في ظل منع أهل الضفة وقطاع غزة من دخول القدس، نجد أن الأهل في الداخل الفلسطيني المحتل والقدس يلبون نداء الأقصى ويشكلون الدرع الحامي للمسجد الأقصى.
يشار إلى أن المتطرف "بن غفير" المكلف بمنصب وزارة الأمن الداخلي لدى الاحتلال، تعهد بالعمل على تغيير الوضع القائم حاليًا بشأن صلاة المستوطنين في المسجد الأقصى، وتعزيز البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وتغيير تعليمات فتح إطلاق النار بشأن الفلسطينيين.
واقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية على أبواب المسجد والسير بشكل عكسي.
وتُخطط "جماعات الهيكل" المزعوم لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، فيما يسمى عيد "الأنوار/الحانوكا" اليهودي، الذي يبدأ 18 الشهر المقبل.