أطلق مجلس العلاقات الدولي تقريرًا شاملًا يسلط الضوء على تداعيات الحصار (الإسرائيلي) الخانق على قطاع غزة.
ويأتي التقرير عشية مؤتمر دولي يعقده مجلس العلاقات الدولية بالتعاون مع لجنة متابعة العمل الحكومي اليوم الاثنين في غزة، يشارك فيه شخصيات دولية ومحلية بارزة ويهدف إلى إبراز قضية الحصار بعد 16 عامًا من فرضه.
وجاء في التقرير أن قطاع غزة يُعد من أكثر المناطقة السكانية اكتظاظاً في العالم، حيث يعيش قرابة الـ 2.35 مليون نسمة (47.3% منهم أطفال دون 18 سنة) في شريط ساحلي ضيق تبلغ مساحته 360 كم2 فقط، تبلغ فيه نسبة اللاجئين، الذين هجروا عامي 1948 و1967، ما يقارب الـ 71٪ من إجمالي عدد سكان القطاع، يعيشون في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية الكريمة.
وقال التقرير: " خلَّف الحصار آثاراً عميقة على الأحوال المعيشية في القطاع امتدت إلى الأوضاع الاجتماعية والبنية التحتية والظروف الاقتصادية والخدمات الصحية والتعليمية. هذا التقرير يستعرض انعكاسات وتداعيات الحصار المفروض على قطاع غزة لأكثر من 16 عام عبر توثيق مجموعة من الأرقام والمؤشرات التي تم رصدها من تقارير حكومية ومحلية ودولية".
وأضاف أن ما يجعل الحياة في القطاع أكثر مأساوية هو الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال (الإسرائيلي) منذ عام 2006 عندما فازت حركة حماس بالانتخابات الفلسطينية. الأمر الذي دعا كل من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لاعتبار الحصار انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقية جينيف الرابعة، وشكلاً من أشكال العقاب الجماعي يمارسه الاحتلال (الإسرائيلي) ضد سكان قطاع غزة.