أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي أنّ أجهزة السلطة تواصل قمعها للحريات والاعتقالات السياسية، وتضرب بعرض الحائط كل النداءات الوطنية لوقف هذه السياسات الخارجة عن أخلاق ومبادئ شعبنا الصامد في وجه الاحتلال.
وقال مرداوي إنّ هذه التصرفات والتمادي في انتهاك حقوق الإنسان وتجاوز القانون تعكس بشكل واضح عدم جدية السلطة للإصلاح الداخلي والتقدم خطوة نحو تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء حالة القمع وكبت الحريات.
وشدد على أنّ جهود السلطة وأجهزتها الأمنية لإسكات المعارضة، وتغييب صوت الرأي الآخر، وتكميم الأفواه ستفشل، وسينتزع شعبنا حقه في التعبير عن الرأي وممارسه حقوقه السياسية والاجتماعية والوطنية.
ودعا السلطة إلى الالتزام بقواعد القانون الفلسطيني، والوقف الفوري لسياسة التنسيق الأمني والاعتقال السياسي، ومحاسبة جميع العناصر الأمنية الذين شاركوا في جرائم بحق أبناء شعبنا، بمن فيهم قتلة الناشط السياسي نزار بنات، والمشاركين في محاولة اغتيال القيادي الوطني الدكتور ناصر الدين الشاعر.
وكانت "هيومن رايتس ووتش" قالت في تقرير حديث لها إن السلطة الفلسطينية تعمل بشكل ممنهج لإسكات المعارضة، من خلال عدد من القيود من بينها الاعتقال التعسفي للمنتقدين والمعارضين.
وأشارت إلى أن الإفلات من العقاب يبقى هو القاعدة فيما خص هذه الانتهاكات، وقالت: ينبغي للقادة الذين ما زالوا في السلطة منذ أكثر من 16 عاما بدون انتخابات أن يستمعوا إلى الانتقادات بدل أن يقمعوها.