رام الله –الرسالة نت
قال بسام زكارنة رئيس ما تسمى نقابة العاملين في الوظيفة العمومية التابعة لحركة فتح "إن خطاب سلام فياض مخيب للامال ليس فقط لمجلس نقابة الموظفين وانما لعموم ابناء الشعب الفلسطيني ويظهر أن سياسته مستمرة في فرض الضرائب وعدم الرقابة على الاسعار وعدم دعم المواد الأساسية والاستمرار بنهج اتخاذ القرارات ورسم السياسات بعيداً عن الحوار الاجتماعي مع ذوي الاختصاص ومع الاجسام الممثلة للشرائح المختلفة من ابناء الشعب الفلسطيني".
وأضاف زكارنة في تصريح وصل "الرسالة نت" نسخة عنه، "إن فياض تحدث عن ارقام واحصاءات ليست موجودة في فلسطين وانما من الممكن أن تكون في السويد أو اوروبا وخاصة انها تتحدث عن ازدهار ودفع الرواتب وانخفاض للأسعار وتوفير العلاج والتعليم المجاني".
وتساءل زكارنة "عن أي رواتب يتحدث فياض ويقول انها زادت منذ العام 2003 بنسبة 55%..! ونحن أصبحنا نتجنب العلاج وأحياناً التعليم والغاء لكل الكماليات ورواتبنا لا تكفي لمنتصف الشهر".
وبين زكارنة "ان رواتب الموظفين تآكلت بنسبة 40% منذ العام 2005 فقط وان نسبة غلاء المعيشة خلال الخمس سنوات الاخيرة وصلت ل 45% علماً انها وصلت في السلع الاساسية بنسبة 200% وفي بعض الاحيان 600% كما حدث بالنسبة للمواصلات والطحين والارز.. فهل يعقل أن يتعامل فياض مع هذا الارتفاع الحاد بالأسعار وزيادة نسبة البطالة والهجرة وسوء الوضع الصحي والتعليمي ببيانات تتحدث عن الوضع وكأن فلسطين سوف تتفوق على الدول المتقدمة..!".
وقال زكارنة: "إن الوضع الاقتصادي الفلسطيني في أخطر مراحله سواء بنسبة الموظفين الذين نزلوا تحت خط الفقر، حيث اصبحت النسبة تصل لـ 75% تحت خط الفقر ورواتبهم لا تكفيهم لمنتصف الشهر وخاص ضمن سياسة الحكومة بالبحث عن الوسائل التي تقلل الرواتب وتحرم الموظف من حقوقه بالعلاوات والتحايل بدفع الاستحقاقات سواء بعدم دفعها حسب تواريخها كما هي ترقيات المدنيين والعسكريين او كما يحصل بدفع غلاء المعيشة حيث تدفع على الراتب الاساسي وليس الاجمالي او التهرب من دفع مكافاة المتقاعدين والكثير من الحقوق الاخرى".
وأضاف "فياض يبني سياسته الاقتصادية دون حوار مع النقابات أو التشريعي او حتى قيادات المؤسسات والوزارات ، حيث أن وزراء يتفاجأون مما يقرره وخاصة في الامور المالية والضرائب ولهذا تأتي هذه السياسة الاقتصادية تخدم فئه ضيقة من رجال الاعمال الذين يلتقون رئيس الحكومة"، مطالباً فياض أن يجري حواراُ مع ممثلي الشعب الفلسطيني من تشريعي ونقابات وفصائل حتى يشعر بمعاناة أبناء الشعب الفلسطيني وتضررهم من هذه السياسات الاقتصادية وأن يعلم حجم غضبهم.
وبين زكارنة أن الموظفين عبروا ببيانات ورسائل وكذلك نقل الكتاب والصحفيون معاناة المواطن والعامل والطبيب والتاجر والموظف والعامل والمزارع والعاطل عن العمل ويبدوا انها لم تصل لفياض ويظهر استمرار تمسكه بسياسة اقتصادية تضرب الفئات الوسطى والتي ، وبالتالي سوف تؤدي الى انهيار المجتمع في حال استمرارها .
ودعا فياض للبدء الفوري بالحوار واتخاذ خطوات عاجلة بدعم المواد الاساسية ورفع نسبة غلاء المعيشة من 3.75 الى نسبة معقوله توقف حاله الاحتقان للمواطن والموظف الفلسطيني، مؤكداً أن نقابته طلبت اجتماع عاجل للجنة الحوار مع النقابات لمناقشة الوضع الخاص والخطير بارتفاع الاسعار وزيادة الضرائب على المواطن.