في حدث تتجلى فيه العنصرية (الإسرائيلية) أبلغت -قبل أيام- إدارة مستشفى "هداسا عين كارم" بالقدس، الطبيب وجراح القلب والرئتين أحمد رسلان محاجنة من مدينة أم الفحم، بقرار فصله نهائيا، بادعاء تقديم قطعة حلوى للفتى المصاب محمد أبو قطيش.
قرار فصل الطبيب محاجنة لم يكن فجائيا وإنما جاء استجابة لموجة من التحريض من الإعلام (الإسرائيلي) واستدعائه لجلسة استماع لدى إدارة مستشفى هداسا عين كارم في مدينة القدس، ليتقرر بعدها فصل الطبيب من عمله بشكل نهائي، حسب شقيقه المحامي خالد محاجنة.
وقال الطبيب أحمد رسلان محاجنة إن تفاصيل الحدث تعود للشهر الماضي حينما كان هناك احتفال مع أحد زملائه بمناسبة نجاحه في تخصصه، حينما قرر الأطباء توزيع ما تبقى من حلوى على المرضى.
يضيف: "كان عدد المرضى أربعة في قسم القلب والصدر تلك الليلة، ومن بينهم الفتى المصاب محمد أبو قطيش (16 عاما) فيما ادعى الاحتلال أنها عملية طعن تمت في أحد ملاعب الفتيان في مدينة القدس.
لم يكن الطبيب محاجنة هو من وزع الحلوى، بل إحدى الممرضات في المستشفى، وصادفت لحظة دخولها وجود الطبيب محاجنة الذي كان يكشف على الحالات، حينها جاء الشرطي وسأل عن هوية الطبيب في الغرفة وبدأ بالصراخ في وجهه، وطلب منه إخراج هويته.
طلب الطبيب التواصل معه عن طريق رئيس القسم، عندها بدأت صرخات الشرطي تزداد ثم التقط صورا لمحاجنة دون موافقته.
يشير الطبيب محاجنة "للرسالة" إلى أن إدارة المستشفى عقدت له جلسة استماع بالمستشفى وبحضور المحامي الخاص به، ووجهوا له تهمة إطعام الأسير والحديث معه، مبينا أنه تعرض للتحريض من بعض الممرضات العنصريات.
وذكر أن من في المشفى بدأوا بنشر أخبار من تأليفهم، حيث قالت إحدى الممرضات في شهادتها أن محاجنة التقط صورة مع الأسير، موجهين له تهمة "دعم المخربين" على حد تعبير الاحتلال وأجهزته.
بعد هذا الحدث بثلاثة أسابيع وتحديدا يوم الأحد الماضي فصل الاحتلال الطبيب أحمد محاجنة بعد أن حققت شرطة الاحتلال معه بشكل دقيق.
يعلق الدكتور محاجنة: "لم أكن المقصود في هذا التحقيق، لأنه تمحور حول عمل شقيقي المحامي خالد محاجنة الذي يعرفه أهالي الداخل المحتل، فهو محامي أسرى نفق سجن جلبوع ووالدي المحامي رسلان محاجنة محامي هيئة شؤون الأسرى، مشيرا إلى أن التحقيق الذي تلاه قرار الفصل جاء بعد ثلاثة أسابيع من تاريخ توزيع الحلوى!!