يصادف اليوم الثالث من كانون الاول، اليوم العالمي لذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة.
ويهدف هذا اليوم، الذي خصصته الأمم المتحدة منذ العام 1992، لزيادة الفهم لقضايا ذوي الاعاقة وضمان حقوقهم، ودمجهم في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وبلغ عدد ذوي الإعاقة في قطاع غزة وفق وزارة التنمية الاجتماعية حوالي 130 ألف وفق التعريف الموسع للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يستخدمه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، منهم 56,192 مسجلين في نظام إدارة بيانات الأشخاص ذوي الإعاقة ".
ويتوزع الأشخاص ذوي الإعاقة حسب الجنس في قطاع غزة بواقع 31,507 ذكور يمثلون 56%، فيما بلغ عدد الإناث 24,685 أنثى يمثلون 44% من الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتقول التنمية في ورقة حقائق صادرة عنها أن 23,053 رب أسرة، منهم 11,505 ذكور، و9,263 إناث يستفيدون من برنامج التحويلات النقدية (شيك الشؤون) ويمثلون 40.1% من الأشخاص ذوي الإعاقة المسجلين لدى الوزارة، حيث تستفيد الأسرة بمبلغ يتراوح بين 250 إلى 600 شيكل أي (80 إلى 180) دولار شهرياً.
وعانى الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة مع باقي المستفيدين من برنامج التحويلات النقدية من عدم صرف مستحقاتهم المالية من برنامج التحويلات النقدية لمدة 20 شهر، قبل استئناف الصرف في أكتوبر 2022.
وبسبب أوضاعهم الصعبة اضطر عدد منهم التوقف عن الذهاب للمدارس أو مراكز التأهيل لأن أسرهم تعيش في فقر مدقع، وغير قادرة على تغطية مصاريفهم.
وتشير ورقة الحقائق إلى أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة المستفيدين من المنحة الأميرية القطرية حوالي 3,475 شخص ذوي إعاقة، بواقع 573 إناث، 2,901 ذكور، وتستفيد الأسر على مبلغ شهري يقدر ب 310 شيكل.
وبلغ عدد الأشخاص ذوي الإعاقة من غير اللاجئين المستفيدين من برنامج الأغذية العالمي حوالي 2,200 شخص ذوي إعاقة، بواقع 723 إناث، و1,477 ذكور، حيث يصرف لكل فرد من أفراد الأسرة مبلغ 35 شيكل شهرياً للفرد، وهذا المبلغ عبارة عن قسيمة شرائية تصرف من عشرات المحلات في قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة أن ذوي الإعاقة يحصلون على تأمين صحي مجاني، وإعفاء من رسوم الخدمات الصحية بنسبة تتراوح ما بين 70% و100%، مبينة أنها تعمل من خلال الشركاء المحليين والدوليين على توفير الأدوات التأهيلية المختلفة للأشخاص ذوي الإعاقة.
ووزعت التنمية خلال العام 2022م أدوات تأهيلية 2,784 من ذوي الإعاقة، و24 سكوتر كهربائي بتمويل من مؤسسات دولية، وتتابع وحدة الجمعيات وتنمية المجتمع المحلي والدوائر المختصة في الإدارة العامة للرعاية الاجتماعية العمل في 30 جمعية ومؤسسة متخصصة في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة.
وتدعم الوزارة رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث وفرت عددًا من الأدوات المساعدة (عكاز ابط + عكاز (ساعد) لجمعية فلسطين لكرة قدم البتر.
وحول أبرز المشكلات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة في قطاع غزة ذكرت وزارة التنمية أن الصعوبات تتركز في الحصول على الأدوات المساعدة، الأدوات التعويضية والمعينات السمعية، وكذلك في صيانتها، بسبب ضعف خبرة العاملين في الصيانة، وبسبب سياسات الاحتلال التي تمنع دخول بعض قطع الغيار والبطاريات لأنها وفق وصف الاحتلال "مزدوجة الاستخدام".
ويعاني الأشخاص ذوو الإعاقة وخاصة الحركية من الوصول إلى الكثير من المؤسسات العامة وغيرها من المباني في قطاع غزة والمرافق العامة، وذلك لعدم موائمتها للأشخاص ذوي الإعاقة.
وبينت ورقة الحقائق أن بعض ذوي الإعاقة يواجهون التمييز والوصمة الاجتماعية، وينظر إليهم أنهم عاجزون وغير قادرين على الاعتناء بأنفسهم أو اتخاذ قراراتهم الخاصة، وخاصة الفتيات والنساء ذوات الإعاقة.
ويزيد انقطاع التيار الكهربائي اليومي في قطاع غزة والذي يتراوح بين 8-12 ساعة يومياً من معاناة ذوي الإعاقة وخاصة الذين يستخدمون أجهزة كهربائية تساعدهم في إتمام دراستهم أو حركتهم.
وأشارت الوزارة إلى أن هناك ضعف شديد في الخدمات الصحية المنزلية المتخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة الذين يحتاجون إلى العلاج الطبيعي أو الوظيفي وخاصة كبار السن الذين لا يستطيعون التنقل والحركة، موضحة عدم توفر طرقات ووسائل مواصلات عامة موائمة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتطلع وزارة التنمية الاجتماعية أن تكون قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ذات أولوية قصوى لدى المسؤولين والمخططين الحكوميين.
وتسعى الوزارة إلى تحديث بيانات الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تنفيذ مسح شامل لهم، وتطوير المنظومة المحوسبة لتوحيد العمل المؤسساتي لخدمتهم وللحد من الازدواجية، وايصال المساعدات لمستحقيها.