غزة - مها شهوان
حذر محللون مختصون في الشأن الاسرائيلي أن التغيرات الحزبية التي طرأت على الساحة الاسرائيلية تنذر بعدوان جديد على القطاع، لاسيما في ظل تطرف الحكومة الإسرائيلية الى جانب وقف العملية التفاوضية حتى اشعار اخر.
صاحبة اليد العليا
وفي سياق متصل ذكر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الاسلامية هاني البسوس أن العملية السلمية مع الاحتلال أجلت منذ اسابيع لعدم تجاوب الطرف الإسرائيلي للمطالب الفلسطينية.
واكد على أن حدوث تغيرات داخل الساحة الاسرائيلية سيعطل التفاوض وعملية التسوية لان كل الاحزاب الحالية والتكتلات المتواجدة حاليا هي صاحبة اليد العليا التي لا تسعى لأي حل مع الشعب الفلسطيني ، موضحا أنها تسعى لوضع السلطة في أماكن متفرقة والسيطرة عليها في الضفة مما سيؤثر سلبا على العملية التفاوضية.
في حين وافق المختص بالشأن الاسرائيلي عدنان أبو عامر سابقه الراي قائلا :"ما حدث لحزب العمل لا يرتبط بالعملية السلمية، وان التغييرات الاسرائيلية ستجمد العملية التفاوضية حتى اشعار اخر مما يدفع الحكومة لمواجهة عسكرية".
يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو قال في تصريح له" أن الانشقاق في حزب العمل سيساعد في تقديم العملية السلمية مع السلطة الفلسطينية، وان الفلسطينيين الآن سيفهمون أن "إسرائيل" لن تنهار، وبذلك لن يكون لهم مناص إلا إجراء مفاوضات مباشرة".
تصعيد عسكري
وبحسب مراقبين فان ما حدث على الساحة الإسرائيلية ينذر بتصعيد عسكري جديد على المنطقة.
وحول ذلك يرى ابو عامر أنه في ظل انسداد الافق الاسرائيلي يمكن حل الازمة بضربة عسكرية، مشيرا إلى أنه من خلال التقديرات هناك نذر بتصعيد عسكري في أي من الجبهات السياسية وهذا متروك للأسابيع القادمة .
ووافق البسوس رأي سابقه, معتبرا أن التعصب في الحكومة الاسرائيلية بات شديدا مما يعزز التشدد الامني وإمكانية توجيه ضربة عسكرية تصبح اكثر مما كانت عليه في الماضي، خاصة في ظل التشكيلة الجديدة التي تنذر بتوسيع دائرة العدوان في المنطقة.
ولفت إلى أن من يسعى للسلام من الاسرائيليين ليس لهم السيطرة على القرار السياسي الاسرائيلي.
وتبقى الساحة الفلسطينية حمالة الحطب الاقليمي في ظل حدوث أي تغييرات سياسية في المنطقة .