قال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، إن كأس العالم قطر 2022 كان استفتاء عالميا لقضية الحق الفلسطيني، خرج بنتيجة أن الضمير العالمي مع هذا الحق بنسبة 100%.
وأضاف في حديث لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، الاثنين، أن الإجماع الذي سُجل في كأس العالم بقطر على القضية الفلسطينية من الشعوب العربية والمسلمة، يوضح أنها في وادٍ والأنظمة المُطبّعة في وادٍ آخر.
واستطرد “كل الشعوب العربية دون استثناء مع الحق الفلسطيني، وليست مع التطبيع ومقاولي التطبيع وبِطاناتهم المرتزقة”.
ورأى الشيخ صلاح أن هذا الدعم العربي والدولي يجعل الشعب الفلسطيني لا ييأس من طول المعاناة والابتلاء، ويدفعه إلى الاستمرار في الدفاع عن حق هو صاحبه، بشهادة كل العالم.
وقال إن تعامل الجماهير العربية والمسلمة والأجنبية أيضا مع المراسلين (الإسرائيليين) في قطر أكد لدولة الاحتلال بيقين أن الشعوب مع الحق الفلسطيني، وهو أمر كانوا يعلمونه من قبل.
وأوضح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أن كأس العالم في قطر أحيا حيوية الحق الفلسطيني، ليس على الصعيد العربي والإسلامي فقط، بل على صعيد كل العالم بدون استثناء.
ومضى في حديثه للجزيرة مباشر إلى أن “قطر فازت وبامتياز من حيث تمسّكها بثقافتنا الإسلامية العربية، تمسُّك المفتخر الذي يجتهد لتحويلها إلى رسالة عالمية وقد انتصر في ذلك”.
وقال الشيخ رائد صلاح “قطر نجحت في استضافة كأس العالم رغم حملات التشويه والافتراءات التي تعرضت لها”، موضحا أنها “فرضت نظاما يزاوج بين تمسّكها بثقافتها الإسلامية العروبية وعدم فرض سياسة الإكراه الثقافي على ضيوفها لاعبين ومشجعين”.
وأضاف للمسائية “من خلال كأس العالم اختلط كل أهل الأرض بأهل قطر وبمن حضر من أمتنا الإسلامية وعالمنا العربي وشعبنا الفلسطيني، وتعرّفوا عن قرب على الثقافة الإسلامية وعلى الحق الفلسطيني”.
وتابع “إنهم سيعودون إلى بلادهم ويحدّثون أهلهم وأصحابهم عن ثقافة الرحمة والتسامح والصفاء، وأن الحق الفلسطيني منتصر ولن يضيع”.
المصدر : الجزيرة مباشر