تمر ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الخامسة والثلاثين، على أسرى حركة حماس وسط أجواء احتفالية كما كل عام.
ويحتفل أسرى حماس وعيونهم تترقب صفقة "وفاء أحرار 2"، في وقت تمتلك كتائب القسام 4 أسرى (إسرائيليين) في جعبتها.
ووفق أسرى محررين من حماس، فإن للحركة طقوسا خاصة في ذكرى الانطلاقة، تمتزج فيها الفرحة بإحياء الذكرى والتطلع للحرية والشوق للأهالي.
طقوس خاصة
الأسير المحرر والمتحدث باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، قال: "في أوقات سابقة كانت الاحتفاليات في ساحات السجن عبر رايات وملصقات وفقرات أناشيد ومسابقات ثقافية ولكن خلال السنوات الأخيرة منع الاحتلال هذه الفعاليات".
وأوضح حمادة في حديث لـ "الرسالة" أن الأسرى ينظمون نشاطات وجلسات ولقاءات داخل الغرف يغلب عليها الطابع الاحتفالي.
وأشار إلى أن ذكرى الانطلاقة تمر على الأسرى ويوجد في جعبة حركة حماس عدد من الأسرى (الإسرائيليين) وهو ما يحيي الأمل في نفوسهم بأن هناك صفقة مشرفة مقبلة على غرار "وفاء الأحرار".
وأكد حمادة أن قضية الأسرى تعتبر من أهم أولويات حركة حماس منذ نشأتها وتعمل باستمرار على أسر جنود الاحتلال وزيادة الغلة للإفراج عنهم.
بدوره، أكد الأسير المحرر والمختص في شؤون الأسرى، فؤاد الخفش أن هناك برنامجا كاملا تعده اللجان الثقافية لكل سجن، وتعمل اللجنة العليا الثقافية لحركة حماس في السجون وفق هذا البرنامج.
وقال الخفش في حديث لـ "الرسالة نت": "كل سجن له برنامجه الخاص وفق الظروف الخاصة به، وتجري احتفالات بما يتناسب مع طبيعة السجن".
وكسابقه، أوضح أن ما قبل استلام "الشاباص" إدارة السجون، كانت هناك احتفالات في الساحات "الفورة"، "ولكن حاليا هناك احتفالات تجري داخل الغرف".
وبيّن أن هناك عدة أمور تتم داخل السجن منها توزيع بيانات ومنشورات تتحدث عن البدايات والمؤسسين وتاريخ حركة حماس وكذلك عن المعتقلين الجدد من ذوي الأعمار الصغيرة.
وأضاف: أيضا يتم توزيع الحلوى على جميع الأسرى في زيارات يجريها ممثلو الفصائل الأخرى لتهنئة أسرى حماس بذكرى الانطلاقة".
ولفت إلى أنه خلال الزيارة يتم التأكيد على الوحدة ودور الحركة الكبير في تاريخ المقاومة.
وأكد أن قيادة الأسرى في السجون تعمل على إبقاء الأمل حاضرا لدى الأسرى باقتراب الإفراج وخصوصا في ظل وجود أسرى (إسرائيليين) لدى كتائب القسام في غزة.
وفي بيان الشهر الماضي، أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في الذكرى الحادية عشرة لصفقة وفاء الأحرار أن المقاومة المسلحة هي الطريق الوحيد للخلاص من الاحتلال.
وشددت الهيئة على أن المقاومة والشعب المقاوم وكسر هيبة العدو هي الطريق الوحيد للحرية وإنهاء سنوات الأسر المريرة.
وقالت: "ثقتنا بالمقاومة وبقيادتها وخاصة كتائب القسام وعلى رأسها سيد المقاومة في فلسطين القائد العام محمد الضيف ثقة لا حدود لها".
وأضافت: "نعلم أن الفرج قريب وأن النصر صبر ساعة وأن الله سيجعل بعد عسر يسرا".