قال الدكتور صابر الصرفندي استشاري الأمراض الصدرية بوزارة الصحة في قطاع غزة، إن الانتشار الملحوظ للإنفلونزا الموسمية هي زيادة طبيعية؛ في ظل دخول فصل الشتاء وتقلبات الطقس وانتشار الفايروسات.
وأضاف الصرفندي في حديثه لـ "الرسالة نت" أن انتشار هذه الفايروسات بهذا التوقيت والأعراض يأتي بسبب عدم الالتزام بمعايير السلامة والطرق الوقائية والمتمثلة في غسل اليدين ولبس الكمامة والتباعد الاجتماعي والابتعاد عن أماكن الازدحام والمحافظة على النظافة الشخصية.
وأكد أن الإنفلونزا وبعض الأمراض المنتشرة الأخرى كالالتهاب التنفسي المخلوي وغيرها هي سنوية ومختلفة عن فايروس كورونا الذي سرعان ما تحول إلى جائحة ومرض معدٍ يصيب الجهاز التنفسي ويتسبب في نقص الأكسجين والتهابات حادة في الصدر.
ويبين الصرفندي أن أعراض ومضاعفات هذه الأمراض تكون صعبة على المصابين بأمراض أخرى وخاصة مرضى السرطان وضعف المناعة بالإضافة إلى كبار السن والأطفال والحوامل.
وتابع: "الحالات التي تدخل المستشفى نتيجة الإصابة بهذه الإنفلونزا هي قليلة وتكون غالبا من أصحاب الأمراض المزمنة، لذلك من المهم على تلك الحالات تلقي التطعيم السنوي المتوفر في مراكز الرعاية الأولية لوزارة الصحة".
وأوضح الطيب الصرفندي أن الأعراض التي تصاحب هذه العدوى تمكث عدة أيام مع المريض ويرافقها ارتفاع في درجات الحرارة وتقيؤ وإسهال وسعال وسيلان بالأنف وعطس، داعيا للتوجه للمستشفى في حال الشعور بضيق النفس.
ويشير إلى أن علاج هذه الإنفلونزا هو عقار "تان فلو" وهو متوفر في الصيدليات إلى جانب تلقي التطعيم السنوي مع تناول خافض الحرارة "باراسيتمول" في حال الشعور بارتفاعها.
ولفت إلى أن الأهم الحفاظ على غسل اليدين والنظافة الشخصية واتخاذ الإجراءات الوقائية وشرب السوائل الدافئة وتناول الحمضيات لاحتوائها على فيتامين (سي) المعزز المناعة.