تونس – الرسالة نت
أعلن في تونس اليوم الحداد ثلاثة أيام على قتلى الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن على.
وقالت الحكومة الانتقالية في أول اجتماع لها بعد نحو أسبوع من الإطاحة بالرئيس بن علي ان ثمانية وسبعين شخصا قتلوا اثناء الاحتجاجات في حين ترتفع تقديرات اخرى بالرقم الى مائة قتيل.
وأعلنت الحكومة التونسية الانتقالية من جانب آخر الاعتراف بكل الأحزاب والحركات السياسية المحظورة في البلاد، بما فيها حركة النهضة الاسلامية، وأصدرت عفوا عن جميع المعتقلين السياسيين في البلاد بمن فيهم المنتمين للتيار الاسلامي المتمثل في حركة النهضة ،وقرر الاجتماع أيضا تعيين وزير التربية الطيب البكوش ناطقا رسميا باسم الحكومة.
واعلن البكوش أن مدارس البلاد وجامعاتها ستفتح "الأسبوع القادم" دون أن يعطي تاريخا محددا لذلك.
وأضاف البكوش أنه تم الغاء جهاز "الأمن الجامعي" الذي أحكم خلال فترة حكم بن علي قبضته على جامعات البلاد وأجهض أي نفس طلابي معارض داخلها، مشيرا الى أن الغاء هذا الجهاز يأتي احتراما لحرمة الجامعات.
وكان الاجتماع قد أجل وسط مطالبات المعارضة بعدم إعطاء مناصب رئيسية لأعضاء حزب التجمع الدستوري الديمقراطي، وهو حزب بن علي.
وكان حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي حكم تونس في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي حل في وقت سابق الخميس ديوانه السياسي "المكتب السياسي" ، قائلا في بيان له :" إنه بسبب استقالة عدد من أعضاء الديوان السياسي للتجمع لأسباب مختلفة يعتبر هذا الديوان في هذه الحالة منحلا".
كما كشف التليفزيون التونسي الرسمي أن جميع الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة الذين ينتمون إلى الحزب الحاكم سابقا أعلنوا الخميس استقالاتهم من الحزب.
وما زالت حالة الطوارئ معلنة وقوات الجيش منتشرة في أرجاء العاصمة. كما أن المدارس والجامعات ما زالت مغلقة.
يذكر أنه يوم 14 يناير/كانون الثاني أجبرت ثورة شعبية باتت تعرف باسم "ثورة الياسمين" الرئيس زين العابدين بن علي "74 عاما" على الهروب إلى المملكة العربية السعودية بعد أن أمضى 23 عاما في حكم تونس منذ يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني 1987.