اتسعت دائرة تناول مشاهد الدعم الجماهيري لقضية فلسطين في مونديال قطر بعدما تناول عدد من الصحف والمواقع (الإسرائيلية) تغير نظرة المجتمع (الإسرائيلي) إلى التطبيع مع العالم العربي خلال كأس العالم في قطر 2022، وحقيقة أن العالم العربي بعيد كل البعد عن التطبيع مع (إسرائيل)، خاصة بعد الاحتفال بفوز المغرب ووصوله إلى نصف نهائي كاس العالم وسيطرة العلم الفلسطيني على هذه الأجواء.
هزيمة (إسرائيل)
وتحت عنوان “فلسطين هزمت (إسرائيل) في أكبر مسرح في العالم، “المونديال”. كتبت صحيفة (معاريف) العبرية أن المغرب حمل القضية الفلسطينية حتى نصف النهائي مونديال قطر و ”أن المشجعين الذين حضروا البطولة ذهبوا مع التيار الرافض للتطبيع مع (إسرائيل)”.
وأضافت الصحيفة أنه لا أحد في ملاعب المونديال يغفل حقيقة أن اللاعبين المغاربة يحتفلون بالأعلام الفلسطينية بعد كل مباراة، مؤكدة أن القصة الرياضية لأنجح فريق عربي وأفريقي في تاريخ المونديال، جعلت القضية الفلسطينية تتصدر عناوين الصحف العالمية أيضًا.
مونديال التضامن العربي
وقال الكاتب شاحار بيرديشفسكي في مقال رأي بصحيفة معاريف (الإسرائيلية) “كنا جميعًا نتمنى أن يكون لقطار التطبيع بعض التأثير على الرأي العام في العالم العربي تجاه (إسرائيل)، واكتشفنا أننا كنا مخطئين. الآن نشهد الحقيقة المرة التي وضعها مشجعو كأس العالم العربي أمام أعيننا”.
وأضاف “كأس العالم الحالية ستُذكر أكثر من أي شيء آخر، باعتبارها كأس العالم للتضامن العربي حول السردية الفلسطينية”.
وتابع قائلًا “تلقت الرواية الفلسطينية دفعة كبيرة خلال كأس العالم الحالية بقطر. وفي جميع المباريات كان يرى على الأقل علم فلسطيني واحد يرفرف في الملعب، بينما في عدة مناسبات رفعت لافتات كبيرة كتب عليها (فلسطين حرة)”.
وأضاف “دعونا لا ننسى عبارات الكراهية العديدة ضد المذيعين والصحفيين (الإسرائيليين) الذين أتوا إلى قطر لمجرد القيام بعملهم”.
وختم الصحفي قوله “لم تنتهِ بطولة كأس العالم الحالية بعد. وسنتذكر نتائجها التاريخية لسنوات عديدة قادمة، لكننا كمشاهدين (إسرائيليين)، ربما اعتقد الأشخاص السذج أن قطار التطبيع الذي يغادر المحطة كان سيغير شيئًا ما في قلوب العالم العربي تجاه (إسرائيل)، على أي حال فإن كأس العالم الحالية أبرز تضامن العالم العربي ومحورية الرواية الفلسطينية فيه”.
صعود المغرب أنجح القضية
وكانت صحيفة (الغارديان) البريطانية قد أكدت في وقت سابق أن عشرات الآلاف من المشجعين المغاربة “بعد الانتصارات، بدلًا من الاحتفال بعلم بلادهم، كانوا يحملون علم فلسطين”.
وقالت “لقد أخذ المغرب القضية الفلسطينية يدًا بيد إلى عناوين الصحف في العالم الغربي”.
وخلصت الصحيفة إلى أن قصة النجاح المثيرة للمنتخب المغربي في مونديال 2022 من مباراة إلى أخرى ووصوله لنصف النهائي يمثل قصة نجاح عظيمة للقضية الفلسطينية.