تواصل حركة حماس جهودها الحثيثة للإفراج عن الأسرى داخل سجون الاحتلال (الإسرائيلي)، وذلك من خلال عمليات أسر الجنود الصهاينة، والتي انطلقت بعد شهرين فقط من انطلاقة الحركة عام 1987.
ونفذت حماس على مدار تاريخها المقاوم 14 عملية أسر استهدفت جنود الاحتلال، بينها اختطاف الجندي جلعاد شاليط بعملية نوعية، تكللت بصفقة وفاء الأحرار عام 2011، حين أفرج الاحتلال عن 1047 أسير فلسطيني مقابل تسليم شاليط.
وتسعى حماس بشكل دؤوب إلى تحرير الأسرى من سجون الاحتلال مهما كلف الثمن، وبكافة السبل والوسائل، وعلى رأسها عملية أسر جنود الاحتلال لإبرام صفقات التبادل.
وفي أول عملية أسرت حماس الرقيب آفي سابورتس بتاريخ 17 شباط/ فبراير 1988، عند مفترق طرق "هداي" بالداخل المحتل، وتم قتله ودفنه، وبعد عمليات بحث استمرت ثلاثة أشهر عثر الاحتلال على جثته.
عجز الاحتلال لسبعة أعوام
نفذ مجاهدو القسام عملية الأسر الثانية بتاريخ 03 أيار/ مايو 1989، حينما اختطفوا الجندي إيلان سعدون وتم قتله وإخفاء جثته، وعجز الاحتلال عن الكشف عن جثة الجندي لمدة سبعة أعوام، إلى حين اكتشافها بفعل التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة عام 1996.
وتمثلت العملية الثالثة باختطاف القسام الجندي نسيم توليدانو قرب القدس بتاريخ 13 ديسمبر 1992، وأمهل المجاهدون الاحتلال عشر ساعات للإفراج عن الشيخ أحمد ياسين أو قتل الجندي، ومع انقضاء المهلة تم قتله وإلقاء جثته بأحد شوارع القدس.
ونفذت كتائب القسام عملية أسر رابعة استهدفت الجندي آلون كرفاتي، قبل أن تقوم بقتله وإلقاء جثته شرق مخيم البريج.
ونجح القسام في اختطاف الجنديين "يهودا أروت" و"إيلان ليفي" وقتلتهما، كرد على اغتيال القائد القسامي جميل وادي، وتوعدت بأن عملية تصفية الحساب ما زالت مستمرة.
استدراج وأسر
استدرجت كتائب القسام بالضفة الغربية في 11 مارس عام 1993م الجندي يوهوشو فريدبرغ وأسره، وبعد محاولته المقاومة جرى قتله واغتنام سلاحه، وتم إلقاء جثته على طريق القدس- "تل أبيب"؛ وعثر عليها بعد خمسة أيام مقتولاً.
وفي الخامس من أغسطس عام 1993م، تمكنت إحدى مجموعات القسام في الضفة الغربية مكونة من خالد الزير، وتيسير سليمان، من أسر العريف يارون حيمس "20عاماً" من سلاح الإشارة في جيش الاحتلال، وبعد مقاومة الجندي للمجموعة الآسرة، اضطرت إلى قتله والاستيلاء على سلاحه من نوع " جاليلي".
وفي الثاني والعشرين من أيلول عام1993م، تمكن مجاهدو القسام من أسر الجندي (الإسرائيلي) "بيجال فاكنين"، من منطقة رعنانا شمال تل أبيب وقتلوه.
وفي السادس من يوليو عام 1994م، أسرت كتائب القسام الجندي "أرييه فرنكتال" (21 عاماً) الذي كان في طريقه من قاعدته في بئر السبع باتجاه منزله في بلدة "جمزون"، حيث قُتل بعد محاولته مقاومة الآسرين.
وفي الحادي عشر من أكتوبر 1994، نجحت كتائب القسام من أسر الجندي الإسرائيلي "ناحشون فاكسمان" قرب مطار بن غوريون، وأمهلت حكومة الاحتلال حتى 14 أكتوبر لتنفيذ مطالبها بالإفراج الشيخ أحمد ياسين وأسرى آخرين، وقبل انتهاء المهلة اقتحم الاحتلال مكان احتجاز الجندي وانتهت العملية بمقتل فاكسمان، وقائد عملية الاقتحام وجنديين آخرين، واستشهاد الآسرين، وهم: صلاح جاد الله، وحسن النتشة، وعبد الكريم المسلماني.
عملية أسر معقدة
نفذت كتائب القسام بالضفة الغربية خلال انتفاضة الأقصى عملية أسر معقدة، طالت المستوطن "ساسون نورائيل"، ولم يكن بالإمكان الاحتفاظ به لوقت أطول، ما أدى في النهاية إلى قتله.
ونجحت المقاومة الفلسطينية في الخامس والعشرين من يونيو 2006، في أسر الجندي جلعاد شاليط في عملية نوعية من داخل دبابته في موقع إسناد صوفا شرق رفح، استشهد خلال العملية اثنان من المنفذين، وهما: الشهيد حامد الرنتيسي والشهيد محمد فروانة، وتوجت لاحقًا بإنجاز "صفقة وفاء الأحرار"، وتحرير 1027 أسيرًا عام 2011.
وفي فجر الأحد العشرين من يوليو عام 2014، أسرت كتائب القسام خلال معركة العصف المأكول، الجندي (الإسرائيلي) شاوؤل آرون من داخل آليته العسكرية شرق مدينة غزة.
وفي الأول من أغسطس 2014، تمكنت كتائب القسام من أسر الجندي هدار غولدن خلال معركة العصف المأكول أيضاً، بعد اشتباك مسلح في رفح.