قائد الطوفان قائد الطوفان

منع احتفالات انطلاقة "حماس" بالضفة يجسّد عقلية السلطة القمعية

الرسالة نت- خاص

تمنع السلطة في الضفة الغربية أي مظاهر احتفالات لأنصار حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الخامسة والثلاثين، بما يعكس العقلية القمعية للسلطة.

وبجانب منع الاحتفالات في ذكرى الانطلاقة، شرعت أجهزة السلطة بحملة اعتقالات واسعة في صفوف أنصار حركة "حماس"، لتضرب عرض الحائط بأي محاولات لتوحيد الصف الفلسطيني.

في المقابل سمحت حركة "حماس"، الشهر الماضي، لحركة فتح بإقامة مهرجان مركزي لها في ذكرى وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، بما يعكس الازدواجية في التعامل من قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية بالضفة.

عقلية قمعية

بدوره، أكد النائب في المجلس التشريعي بالضفة، فتحي القرعاوي، أن الضفة الغربية مكبلة وتمنع فيها السلطة أي وجه غير وجه التنسيق الأمني.

وقال القرعاوي في حديث لـ "الرسالة نت" إن هناك حملة اعتقالات مسعورة تجري حاليا بحق أنصار حركة حماس، بما يعكس البيئة القمعية بالضفة.

وأوضح أن السلطة تتخوف من أي مشاركة سياسية، على عكس قطاع غزة حيث نجد أن حركة فتح تقوم بإحياء احتفالاتها بكل أريحية.

وأضاف: "حتى في ذكرى انطلاقة حركة حماس نجد أن هناك هجمة شرسة من الاعتقالات والقمع بحق أنصار الحركة ولمن يحاول أن يُظهر أي محاولات احتفال بالانطلاقة".

وأشار القرعاوي إلى أن قيادة السلطة الحالية لا ترغب بأي مشاركة سياسية وتعمل على إغلاق الأبواب في وجه الفصائل الأخرى وخصوصا التي تشدد على خيار المقاومة ضد الاحتلال.

وفي تصريح صحفي، أكد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن الحملة المسعورة التي تشنها الأجهزة الأمنية للسلطة جنبًا إلى جنب مع أجهزة الاحتلال ضد أنصار الحركة وفصائل المقاومة في الضفة المحتلة بالتزامن مع ذكرى الانطلاقة الخامسة والثلاثين للحركة، هي حملة تتناقض مع ثقافتنا وأعرافنا الوطنية.

وقال قاسم: "تعصف هذه الحملة بوحدة شعبنا وحراك شبابنا الثائر في وجه الاحتلال الغاشم".

واعتبر قاسم انتهاكات أجهزة السلطة التي شملت مداهمة البيوت، وترويع الآمنين، والاعتداء على النساء والأطفال، واعتقال الشباب وطلاب الجامعات، واستدعاء المئات ومن بينهم نساء، جريمة وطنية وخدمة مجانية للاحتلال، ستفشل في كسر إرادة شعبنا وشبابنا المؤمن بالمقاومة سبيلاً للحرية.

حماس تعمل على مبدأ الشراكة

في حين، أكد المحلل السياسي عامر سعد، أنه منذ انطلاقة حركة حماس وحتى يومنا هذا نجد أن الحركة تعمل بنفس وحدوي ولملمة الصف الفلسطيني وتجنيب الخلافات في أي مصلحة فلسطينية.

وقال سعد في حديث لـ "الرسالة نت" إن حركة حماس ومنذ نشأتها تعمل على مبدأ الشراكة مع الفصائل الأخرى، "إلا أن العقلية التي جاءت بها حركة فتح وخصوصا بعد توقيع اتفاقية أوسلو تقوم على الاستفراد والقمع المستمر".

وأضاف: "حركة فتح تحولت إلى جسم له دور وظيفي يتمثل في قمع فصائل المقاومة المختلفة وعمليات الاعتقال المستمرة بحق أنصار المقاومة".

ولفت سعد إلى أن البيئة السياسية في الضفة معدومة، "وهناك حالة من الفراغ السياسي تعتري المواطنين الذين يجدون في المقاومة طريقا وحيدا للتخلص من الاحتلال والتنسيق الأمني".

البث المباشر