قائد الطوفان قائد الطوفان

يديعوت: 5 عوائق أميركية أمام الحكومة (الإسرائيلية) القادمة

غزة- الرسالة نت

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أنه يتركز جل اهتمام الحكومة (الإسرائيلية) المتشكلة، هذه الأيام، على الاتفاقات الائتلافية في البيت الداخلي، لكن توجد بضع مسائل متفجرة جدا يتوجب إيجاد جواب عنها، ومن شأنها أن تؤثر دراماتيكيا في الساحة الدولية.

وذكرت الكاتب في الصحيفة العبرية اليشع بن كيمون أنه «توجد أسئلة أميركية كثيرة للحكومة الجديدة، ولكنهم ينتظرون أساسا أن يروا كيف ستتغير الأمور على الأرض»، كما تقول محافل قانونية دولية.
وتشرح هذه المحافل بأنه من ناحية الأميركيين توجد جملة أحداث، ولا سيما خلف الخط الأخضر وفي الحرم، من شأنها أن تصعد التوتر حيال الحكومة الجديدة. وتحصي هذه المحافل، ضمن أمور أخرى، خمس نقاط محددة ستكون الدولة مطالبة بأن تجد لها حلا قريبا، ومن شأنها أن تخلق أزمة مع الأميركيين.
1. أحداث الموت في جنين
فضلا عن القرار الشاذ الذي اتخذه مكتب التحقيقات الفيدرالية «FBI» بفتح تحقيق لاستيضاح ملابسات مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة في جنين، عقب الأميركيون أيضا على موت الفتاة الفلسطينية جنى زكارنة (16) في جنين، هذا الأسبوع. فقد قال الناطق بلسان الخارجية الأميركية، نير رايس، «نفهم أن الجيش الإسرائيلي يقوم بالتحقيق فيما حصل. ونأمل أن نرى أخذ مسؤولية في هذه الحالة». وتشرح محافل قانونية دولية بأن هذا تعقيب شاذ على موت فلسطيني في الضفة، ليس مواطنا أميركيا.
2. الخان الأحمر
الخان الأحمر هو استيطان بدوي غير قانوني، شرقي القدس قرب طريق رقم 1. يوجد قرار محكمة يشرح بأن الإقامة في المكان ليست قانونية، والدولة يمكنها أن تعمل على إخلاء السكان، لكن المرة تلو الأخرى، لجملة أسباب عرضتها الدولة على المحكمة العليا – بسبب ضغط دولي هائل – تأجل الإخلاء.
في السنوات الأخيرة، فحصت عدة بدائل، أحدها إزاحة الاستيطان بضع مئات من الأمتار من مكانه الحالي. بسطت السلطة الفلسطينية رعايتها على الخان الأحمر، وسيخلق الإخلاء، بالتأكيد إذا لم يتم بالتوافق، توترا مع الأميركيين والاتحاد الأوروبي.
ستقع مسألة الخان الأحمر تحت الاختبار بعد نحو شهر ونصف الشهر: في بداية شباط سيتعين على الدولة أن تعطي جوابها للمحكمة في موضوع إخلاء المكان. وسيكون مشوقا أن نرى أي جواب ستبلوره الدولة بخاصة بعد أن التحق سموتريتش نفسه بالانشغال بالموضوع حيال محكمة العدل العليا.
 3. مسافر يطا
على الأرض، الذي يسمى باسمه العسكري ميدان نار 918، توجد نحو 19 قرية فلسطينية صغيرة، توجد في المناطق «ج»، وتقوم في ميادين نار الجيش (الإسرائيلي). منذ سنين، تجري حيالها إجراءات إخلاء، وبين الحين والآخر تكون موافقات بموجبها يسمح للفلسطينيين بفلاحة الأرض في الوقت الذي لا يتدرب فيه الجيش، لكن يحدث بعد إجراء إخلاء للمنطقة. «الأميركيون لا يريدون أن يروا صور إخلاء فلسطينيين»، كما يشرح مصدر ضالع في التفاصيل. «هذا سيؤثر عليهم أكثر بكثير من نصب كرفان آخر للمستوطنين». بالضبط مثل الخان الأحمر فإن قصة مسافر يطا أيضا معروفة جيدا في الساحة الدولية، ولهذا فسيكون صعبا مواجهة ذلك على الحكومة الجديدة.
4. البناء في المنطقة E1
يدور الحديث عن مخططات بناء عالقة منذ سنين، وأساسا بسبب مكانها الاستراتيجي بالنسبة للفلسطينيين. توجد المنطقة E1 قرب «معاليه أدوميم»، ومن ناحية الفلسطينيين فإنها تربط بين بيت لحم وأريحا – في نظرهم تعد هذه منطقة هي قلب حلم الدولة الفلسطينية. كل بناء (إسرائيلي) في المكان، وبالتأكيد إذا كان الحديث يدور عن خطة نحو 3.500 وحدة سكنية توجد على جدول الأعمال، سيبعد حلم «الدولة الفلسطينية» وأغلب الظن ستجر رد فعل أميركيا.
5. منطقة سوسية
هذه عمليا هي جماعة من بضع جماعات أهلية فلسطينية أقامت مساكنها في منطقة سوسية في جنوب جبل الخليل. بعد أن تقرر بأن عليهم أن يخلوا المنطقة توجه الفلسطينيون إلى محكمة العدل العليا. المداولات القريبة في هذه القضية تقررت لمنتصف كانون الثاني القادم. وذلك بعد أن بلغت الدولة عن «اتصالات متقدمة» بينها وبين الجماعات السكانية. وحسب التقديرات في اليمين فإن «الاختراق» الذي قصدته الدولة هو موافقة وزير الدفاع غانتس على شرعنة وإبقاء المجال غير القانوني في مكانه. وقد فعل غانتس هذا في الماضي وبيض بؤرا استيطانية فلسطينية في المناطق «ج». هنا أيضا ينبغي أن نرى كيف سترد الدولة في محكمة العدل العليا وأساسا كيف سيتعاطى الأميركيون في حالة الإخلاء.

المصدر: ترجمة صحيفة الأيام

البث المباشر