رجحّ مختصون في الشأن (الإسرائيلي)، سيناريو إنجاز بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومته، بعد منحه مهلة أسبوعين إضافيتين من رئيس الكيان، وعلى إثر إخفاقه في تشكيل الحكومة ضمن المهلة الأساسية.
وفاز نتنياهو في الانتخابات التي جرت في شهر نوفمبر الماضي، بعدما حصل ائتلافه على المقاعد المريحة التي تمكنه من تشكيل حكومة بمعزل عن مشاركة اليمين الوسط، أو القائمة الموحدة التي يترأسها منصور عباس.
وأكدّ مختصون في ندوة عقدها مركز الدراسات الاستراتيجية بغزة، حول تشكيل الحكومة وتداعياتها، أنّ هذه الحكومة لن تكون مستقرة في ظل ما تعانيه من اختلالات بنيوية.
وقال إياد الشوربجي المحلل السياسي، إنّ حكومة نتنياهو المتوقع تشكيلها، تعاني من اختلالات بنيوية، وستنعكس على أدائها بما لا يجعلها حكومة مستقرة.
وأوضح الشوربجي أنّ هذه الاختلالات تعبير عن حالة الازمة في القيادة التي تعاني منها حكومة الاحتلال، ذاكرا أنّ هذه الأزمة وضعت نتنياهو أمام جملة من الابتزازات السياسية التي تقودها الصهيونية اليهودية.
#شاهد|| مختصون: حكومة نتنياهو لن تكون مستقرة#إنتاج_الرسالة pic.twitter.com/HCnP6oTbO4
— الرسالة للإعلام (@Alresalahpress) December 17, 2022
وقال المختص في الشأن (الإسرائيلي) مؤمن مقداد، إنّ تشكيل الحكومة أدخلت نتنياهو في متغيرات غيرّت وجه دولة الكيان دينيا واجتماعيا.
وأوضح مقداد أنّ نتائج الانتخابات أحدثت طفرة للصهيونية الدينية التي يرمز لها بن غافير وسموتريش، وكلاهما يعملان على ابتزاز نتياهو بعد حصولهم على ربع مقاعد الحكومة تقريبا.
ودفعت هذه الابتزازات، لوضع شروط الصهيونية على طاولة نتنياهو، الذي اضطر لسحب صلاحيات وزارات وإنشاء أخرى على مقاس هذه الأطراف، ومنح الوزارات السيادية لها على حساب الليكود، ما أدخله في أزمة عميقة داخل حزبه.
وأوضح أن السيناريو الأرجح هو تمكنه من تشكيل حكومة، لكنّها ستبدو ضعيفة وغير قادرة على الحياة طويلا، "سيظهر ذلك خلال ترجمة القوانين المرتبطة حول القضايا المعقدة".
من جهته، قال المختص سعيد بشارات، إنّ سموتريش، يحاول انتهاج طريقة مرتبطة بمسار تغيير النظام لمؤسسة الجيش، وإسناد المستوطنات لرجل مدني يتبع لرئيس الوزراء.
وأوضح بشارات أن هذه الخطوة تعني ضم صامت للضفة للاحتلال، وجعل ما ينطبق في تل ابيب سينطبق على آرائيل".
أما الأراضي الفلسطينية التي ستخضع من الناحية العملياتية لوزير الحرب غالنت، فسيبحثون عن أي سيناريو تبقي العلاقة الأمنية قائمة مع السلطة.
وأكدّ أن نتنياهو غيرّ النظام الديني والقضائي وألغى دور النيابة بقوانين يبتدعها على غرار قانون ادرعي، لحماية نفسه أولاً وليتسنى له تشكيل الحكومة.