أعلن رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس تبرّعه بقرنيتي عينيه بعد وفاته، وإنشاء بنك لحفظ القرنيات المتبرّع بها، كما أعلن تخصيص مبلغ مالي لتوفير كل المستلزمات اللازمة لإجراء العمليات النوعية والمعقدة، داعيًا أبناء شعبنا إلى مزيد من التبرّع والمشاركة في هذا البرنامج الوطني.
جاء ذلك خلال مشاركة الدعليس في حفل إشهار البرنامج الوطني لزراعة القرنيات الذي نظّمته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بحضور وكيل الوزارة يوسف أبو الريش ونواب من المجلس التشريعي، وعدد من قادة الفصائل والأحزاب الوطنية، وجمع من الوجهاء والأعيان، وذوي المتبرعين والمستفيدين من البرنامج الوطني لزراعة القرنيات.
وشكر الدعليس كل من خطط وأعدّ وسخّر الإمكانيات والموارد لإنجاح هذا البرنامج الوطني بامتياز بأيدٍ فلسطينية على أرض غزة المحاصرة وميّزها عن غيرها من الدول والمناطق الأخرى برغم الظروف التي تعانيها بفعل الحصار المتواصل منذ أكثر من 16 عامًا.
كما شكر عائلات المتوفين وذويهم وأثنى عليهم لمبادرتهم بالتبرّع بقرنيات من فقدوا من أجل إحياء الأنفس بروح البصر والبصيرة؛ ليثبت بذلك شعبنا عادته المستمرة في تصدّر مشهد العطاء والجود والتكاتف.
كما أشاد رئيس متابعة العمل الحكومي بالكوادر الطبية المتخصصة التي تشرّبت المواد العلمية واكتسبت أحدث المعلومات وتدرّبت على أفضل الطرق العالمية من أجل إتمام إنجاح هذا البرنامج الوطني برغم شحّ الإمكانيات وندرة الموارد.
وأشار إلى الحصار المحكم والتضييق الشديد المفروض على قطاع غزة بكافة مكوناته بشكل عام وعلى كوادر ومستلزمات وزارة الصحة بشكل خاص؛ وما نجم عنه من منع إدخال الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى منع الطواقم الطبية من المشاركة في المؤتمرات العلمية خارج القطاع.
وأكّد أنّ الأطباء والكوادر الصحية بعزيمة صلبة وبنية خالصة أثبتوا أنّهم قادرون على تحدي الصعاب، مشيرًا إلى النقلات المتطوّرة في المجال الطبي بقطاع غزة من إجراء للعمليات التخصصية النوعية والحرجة بأيدٍ فلسطينية خالصة، داعيًا إلى المزيد من الكدّ والاجتهاد بحثًا وتطبيقًا من أجل امتلاك كافة التقنيات النوعية والاكتفاء بالخبرات الوطنية.
وشدّد على أنّ رئاسة العمل الحكومي ستواصل جاهدة تذليل العقبات والعمل على توفير الإمكانيات اللازمة للكوادر الطبية والصحية.
وفي ختام الاحتفال، كرّم الدعليس القائمين على البرنامج الوطني لزراعة القرنيات من كوادر وزارة الصحة والمؤسسات الداعمة والمساندة.