أعلن مكتب إعلام الأسرى أن الأسير المريض ناصر أبو حميد يلفظ أنفاسه الأخيرة وقد يستشهد في أية لحظة.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى أن الأسير أبو حميد وصل لمرحلة صحية حرجة جداً.
وقال المكتب، إننا "أمام جريمة احتلالية مكتملة الأركان، محمّلاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الحالة التي وصل لها الأسير أبو حميد، والموجود في مستشفى "ساف هروفيه" الإسرائيلي بحالة فقدان وعي".
ودعا أبناء شعبنا إلى الاستعداد والاستنفار للرد على جرائم الاحتلال، بحق أسرانا الأبطال خاصة المرضى منهم في قلاع الأسر.
وفي وقت سابق، أفاد نادي الأسير بأن أبو حميد دخل بغيبوبة، وجرى نقله من سجن "عيادة الرملة"، إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي.
ولفت النادي إلى أنّ كل المعطيات الأخيرة التي تتعلق بالوضع الصحيّ للأسير أبو حميد، تؤكّد أنّه وصل إلى مرحلة اللاعودة، وأنّه معرض للشهادة في أي لحظة.
ويأتي هذا التّطور الخطير، بعد أن أكّد الأطباء في بداية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، على أنّ ناصر في أيامه الأخيرة.
وتعرض الأسير أبو حميد لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح في شهر آب/ أغسطس من العام الماضي، وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان الرئة جرّاء مماطلة إدارة السّجون في إجراء فحوص طبية له، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة جدًا.
وأعيد أبو حميد لسجن "عسقلان" قبل تماثله للشّفاء، الأمر الذي وصل به هذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيماوي تعرض مجددًا لمماطلة متعمدة.
والأسير ناصر من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018م.
يُشار إلى أنّ نحو 600 أسير من المرضى في سجون الاحتلال، من بينهم 24 أسيرًا يعانون من الإصابة بالسرطان، والأورام بدرجات مختلفة.
وفي تصريحات سابقة، قال شقيق الأسير المريض بالسرطان، ناجي أبو حميد، إنه تم إبلاغهم بأن ناصر دخل حالة غيبوبة وحالته خطيرة جدًا.
وأضاف أبو حميد: "أن شقيقه دخل مرحلة متعددة الخطورة، لكن تعد مرحلة الغيبوبة الحالية هي الأخطر على حياته".