قائمة الموقع

ضغوط قادة المقاومة هل تحرك المياه الراكدة بصفقة التبادل؟

2022-12-19T17:54:00+02:00
الرسالة نت- محمد عطا الله

من الواضح أن تصريحات قادة المقاومة في قطاع غزة المتتالية مؤخرا حول ملف جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة في غزة، تدفع باتجاه تحريك الملف والذي جُمد مؤخرا بسبب الخلافات القائمة في الكيان وتعثر تشكيل حكومة صهيونية.
وكان المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "أبو عبيدة" أكد أمس أن قرار زيادة عدد الجنود الأسرى لدى الكتائب "ما زال ساري المفعول وتحت التنفيذ وأن العدو سيندم على تعنته في إنجاز صفقة تبادل أسرى جديدة".
سبق هذا التصريح إمهال قائد حماس بغزة يحيى السنوار، الاحتلال (الإسرائيلي) مدة محددة لإنجاز صفقة تبادل جديدة، وإلا سيطوي الملف إلى الأبد ويبحث عن طرق جديدة لتحرير الأسرى الفلسطينيين.
ويمكن القول إن ما سبق أحدث ردة الفعل لدى الكيان الصهيوني وعائلات جنود الاحتلال الأسرى بغزة، مما قد يشكل ضغطا على حكومة بنيامين نتنياهو المقبلة ويدفعها باتجاه التقدم بخطوات جدية في هذا الملف.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمود العجرمي، أن تصريحات أبو عبيدة ومن قبله السنوار كانت مؤثرة جرى من التعليق عليها من قادة الكيان من جهة وعائلات الجنود الأسرى من جهة أخرى.
ويضيف العجرمي في حديثه لـ "الرسالة نت" أن هذا الأمر أحدث تحركا جديا في الشارع للضغط على الحكومة المقبلة وهو ذات الضغط الذي كان سببا في الوصول لإنجاز صفقة شاليط قبل أكثر من عشرة أعوام.
ويوضح أن تحريك هذا الملف قد يكون نابع من خشية الاحتلال عقب تهديدات المقاومة بزيادة الغلة، لا سيما أن من أسر هؤلاء الجنود قادر على تكرار ذلك وأسر جنود جدد، الأمر الذي سيحدث زلزالا كبيرة في الكيان.
ويبين أن قادة الاحتلال في الحكومة الجديدة المقبلة يعلمون أن هناك أسرى من جنودهم لدى المقاومة في قطاع غزة وأن إطلاق سراحهم استحقاق يملي عليهم اتخاذ قرار فيه.
ويلفت إلى أنه عند الإعلان عن حكومة نتنياهو السادسة سيجري تعاطي جدي مع هذا الملف خاصة وأن نتنياهو جرت في عهده عملية التبادل "صفقة" شاليط عام 2011.
ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي سليمان أبو ستة، أن المقاومة تحاول الضغط على الاحتلال وعلى المجتمع الصهيوني وعائلات الأسرى لدفع حكومتهم للتحرك بخصوص ملف صفقة التبادل في ظل التعنت الصهيوني الذي عطل إتمام أي تقدم منذ ثمانية أعوام.
ويبين أبو ستة في حديثه لـ "الرسالة نت" أن حديث قادة المقاومة يأتي في سياق الضغط وتحريك الملف عبر الضغط على المجتمع الصهيوني وتحديدا عائلات الجنود المأسورين من أجل التحرك.
ويتوقع أن يساهم تشكيل حكومة نتنياهو المقبلة في تسريع ودفع مفاوضات صفقة التبادل، باعتبار أن له سابقة في الملف وإن كان الثمن السابق يعتبره الاحتلال باهظ، لكن المقاومة لن تستسلم وستسمر وفي الضغط على الاحتلال عبر الخطف ووسائل أخرى لإنجاز الصفقة

اخبار ذات صلة