قالت النائب سميرة حلايقة، إن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد داخل سجون الاحتلال، هو دليل على مدى الانحطاط الذي وصل إليه المحتل ومدى التجاهل الإنساني لحقوق لأبنائنا الأسرى في السجون.
وأكدت حلايقة أن الشهيد ناصر حميد لن يكون آخر الشهداء الأسرى ضحايا الإهمال الطبي في سجون الاحتلال بل سيكون هناك شهداء جدد طالما أن هذا المحتل يستخدم أساليب القتل البطيء والمتعمد ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وبينت أن سياسة القتل البطيء التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى تستهدف عشرات الأسرى المصابين بالسرطان ومئات الأسرى المرضى في السجون.
وأضافت: "للأسف أن ناصر حميد لم يكن ضحية الإهمال الطبي فحسب بل كان أحد ضحايا اللامبالاة وعدم المسئولية اتجاهه من قبل الهيئات والمؤسسات التي لم تتابع حالته بجدية للمطالبة بالإفراج عنه وجمع شمله مع عائلته على الأقل والكل يعلم مدى خطورة حالته".
وشددت على أن الشهيد ناصر حميد استشهد مظلوما بعيدا عن أهله ولم يسمح له بالخروج من المعتقل رغم وضعه الصحي المتردي.
وتابعت: "ناصر حميد لم يكن دخيلا على المقاومة والتضحية بل هو من عائله قدمت وضحت بأبنائها في سبيل قضية هي من أشرف القضايا فليكن عزاؤنا فيه بالانتقام ممن ظلمه وليكن يوم استشهاده نارا تحت أقدام سجانيه".
واستشهد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد (51 عامًا)، فجر اليوم الثلاثاء، في مستشفى "أساف هروفيه" في الداخل المحتل، بسبب جريمة الإهمال الطبي المتعمد "القتل البطيء" داخل سجون الاحتلال.
وأعلنت عائلة أبو حميد نبأ استشهاد ابنها، وقالت: "بقلوب يعتصرها الألم، وبهامات مرفوعة نزف لكم في عائلة أبو حميد نبأ استشهاد ابننا الغالي القائد الكبير أسد فلسطين، وابنها البار الذي صعدت روحه لباريها فجر هذا اليوم، وبهذا تكون روحه حرّة طليقة، ويبقى جسده أسيراً لدى الاحتلال الغاشم الذي هو الوجه الآخر للنازية".
بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس زاهر جبارين، على أن سجل الاحتلال وإدارة سجونه الحافل بالجرائم التي تمارس بحق أسرانا الأبطال، لن تبقى دون حساب.
وقال جبارين تعقيبًا على استشهاد الأسير المريض ناصر أبو حميد: "سيأتي اليوم الذي يدفع فيه الاحتلال الثمن غالياً".
ونعى جبارين الشهيد الأسير أبو حميد، وأضاف: "رحل عنا اليوم فارس من فرسان الوطن، ترجل المقاوم العنيد، والأسير البطل ناصر أبو حميد بعد مسيرة حافلة بالعطاء والمقاومة، ملتحقاً بشقيقه الشهيد البطل عبد المنعم أبو حميد".