قائد الطوفان قائد الطوفان

شهداء من أجل الأسرى

طارق شمالي

كان هذا اسم أخطر خلية عسكرية للقسام قبل سنوات وقد نفذت الكثير من العمليات بنية أسر جنود لأجل مبادلتهم بأسرانا في سجون العدو، هذه الخلية تطورت فيما بعد مع اهتمام الأخضر الملحوظ بقضية الأسرى حتى أصبحت حالة عسكرية وشعبية كبيرة تجلت ملامحها بعد أسر الجندي جلعاد شاليط في العام 2006 والحصار الذي فُرض على غزة جراء ذلك حتى تكلل صبر الشعب وثبات مقاومته بصفقة وفاء الأحرار في العام 2011 والتي تحرر فيها مئات الأسرى والأسيرات من سجون العدو.

هذه الحالة الوطنية ترسخت في العام 2014 بعد أسر عدد من جنود وضباط العدو خلال الحرب على غزة وتأكدت تنظيميا وشعبيا في ذكرى انطلاقة الأخضر الأخيرة والتي أكد فيها المستوى السياسي والمستوى العسكري مع دعم شعبي كبير على قضية الأسرى من خلال بعض الرسائل الهامة التي تم إيصالها للعدو تتعلق بملف الجنود الأسرى وجديد التعامل معه لأجل أسرانا.

ولا ننسى التنويه إلى أن حالة غزة الثورية المتضامنة مع الأسرى قولا وفعلا قد قدمت مطالب الأسرى الذين تعرضوا للقمع والتنكيل قبل مدة قريبة على مطالب شعبها المكلوم ونجحت في وقف الهجمة الصهيونية على الأسرى حينها.

رحم الله القائد الوطني ناصر أبو حميد وقد تحرر من قيود سجنه وأنات مرضه وآهات أوجاعه وخذلان القريب والبعيد، ولعلها فرصة للتذكير أن ناصر محكوم بالسجن المؤبد سبع مرات على قضية وطنية أخلاقية إنسانية سامية تلاحق عليها أجهزة أمن السلطة المناضلين وتعتقلهم ثم تسلمهم بطريقة أو بأخرى للعدو.

ناصر ينتمي للنهج المقاوم وهو فتحاوي أصيل سار على نهج صلاح خلف والوزير وحمل بندقية مروان زلوم وحسين عبيات وهو الابن البار لشعبه ومقاومته ونهجه الوطني السليم!

البث المباشر