قائد الطوفان قائد الطوفان

قاسم: حماس منذ انطلاقتها تولي الإعلام أهمية كبيرة

غزة- الرسالة نت

 

أكد هشام قاسم عضو قيادة حركة حماس في الخارج، ورئيس دائرتها الإعلامية، أنه منذ انطلاق الحركة قبل خمسة وثلاثين عاما، فقد تزامن ذلك مع تأسيسها لجهازها الإعلامي منذ اللحظات الأولى، في دلالة لا تخطئها العين على حجم اهتمامها بالإعلام، وتغطيته لوقائع التطورات الميدانية في الأراضي المحتلة، لاسيما على صعيد تكثيف الحركة لنشاطها الإعلامي، وعملها بكل جهد ممكن، رغم تواضع الإمكانيات المادية.
وأوضح أن حماس انطلقت في نظرتها للعمل الإعلامي باعتباره واحدا من أهم مرتكزات العمل المقاوم، وأدركت مبكرا أهميته، لما له من دور كبير في تقديم الرواية الوطنية الفلسطينية الصادقة عن الأحداث عبر مختلف أشكال الإنتاج الفني والإعلامي، بجانب الحملات الإعلامية الدولية.
وأشار أن حماس أدركت كيفية استثمار وسائل الإعلام، العربية والأجنبية، لصالح قضية شعبنا العادلة، لأنها علمت أنه ما كان لمقاومتنا الباسلة أن تأخذ هذا المد والانتشار، وأن تحقق الإنجازات السياسية والأخلاقية والإنسانية، على مستوى الرأي العام العالمي.
وأوضح أن إدارة المنظومة الإعلامية لحماس حققت بدرجة عالية من الحنكة والذكاء استثمار الوسائل الناجعة لخدمة المقاومة، فجاء دورها شاملا وفعالا لأبعد الحدود، وما كان لتأثيرها على الرأي العام المحلي والدولي أن يترسخ لولا استمرارية المقاومة، وشموليتها الجغرافية والسكانية أولا، ورسالتها السياسية والإنسانية ثانيا، ووصولها لمعظم البيوت والمنابر والساحات ثالثا.
وأكد أن العمل الإعلامي الفلسطيني عموما، وإعلام حماس خصوصا، كان ولا يزال، قادرا على استيعاب تواجد أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم، عبر إظهاره لتمسك الفلسطينيين بحقوقهم الوطنية، ومقدساتهم، وهويتهم، باعتبارهم شعبا ثائرا يسعى نحو الحرية.
وأوضح أن دور إعلام حماس تمثل بالتأكيد على حق شعبنا الفلسطيني في المقاومة، وبث روح الجهاد والصمود في نفوس أبنائه، في الداخل والخارج، وإظهار احتضانهم للمقاومة، وبناء شبكة واسعة من المؤسسات الإعلامية التي حققت حضورا كبيرا على المستويات الفلسطينية والعربية والدولية، وما قدمته من جهود واسعة بحشد التأييد الشعبي العربي والدولي لحقوقنا الوطنية.
ورصد قاسم أبرز المهام التي قام إعلام حماس لخدمة المقاومة بإلقاء الضوء على مسيرتها بكافة تفاصيلها وأحداثها، وممارسة دور توعوي وتثقيفي ساهم بإنضاج أفكارها وأهدافها في أذهان الجماهير، وما عكسه من اقتدار مهم في تعرية الاحتلال الإسرائيلي، وفضح أساليبه المختلفة ومحاولاته الفاشلة لقمع الشعب الفلسطيني، مما كان له أكبر الأثر بحضور الرواية الوطنية الفلسطينية، وظهور حركات مقاطعات الاحتلال، وعزله عالمياً.
وأوضح أن قدرة أداء دوائر حماس الإعلامية تجلت بإنشاء شبكة واسعة من اللجان المناطقية داخل فلسطين وخارجها، وما تميزت به من رفع معنويات الفلسطينيين، وبروز لغة التحدي المرتكز على قاعدة المقاومة والتضحية، وعدم إغفال دور كل عناصر المقاومة، بل سجلت لكل واحد مهمته، ولكل شريحة دورها.
وأشار أن إعلام حماس طوال هذه السنوات الخمسة والثلاثين حمل توجيه رسائل تعبوية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وأخرى تتحدى المحتل (الإسرائيلي)، حتى أضحى مدخلا للتعبئة الشعبية، ومواجهة دائمة معه، مما جعله يحقق تأثيراً إيجابياً كبيراً على أبناء شعبنا الفلسطيني، ولطمة قوية على وجه الاحتلال الذي لم يتوقع له هذا الانتشار والتأثير، والحشد والتعبئة والتحريض على المقاومة، وتفاؤله بالنصر.
وشكر قاسم في هذه الذكرى الطواقم الإعلامية الفلسطينية العاملة من مختلف الاتجاهات والفصائل والمستقلين، القابضين على جمر الحقيقة، وقد دفع العديد منهم روحه وحريته ثمنا لها.

البث المباشر