قال رجاء اغبارية القيادي بحركة أبناء البلد والأمين العام السابق للحركة، إنّ الحكومة (الإسرائيلية) برئاسة بنيامين نتنياهو لا تختلف عن الحركة الصهيونية التي قامت على أساس التطهير العرقي منذ النكبة، ولا تزال تلاحق شعبنا في مختلف مناطق تواجده في الضفة والقدس وغزة والداخل والشتات.
وأوضح أن الفرق بين هذه المكونات هي فقط الأسلوب؛ مشيرا إلى أن كل الحلول التي راهنت عليها السلطة كحل الدولتين تمخضت وولدت فأرا، والحقيقة أن الاحتلال يسيطر على الضفة كاملة سياسيا وعسكريا، ويمنح محمود عباس سلطة ذاتية في بعض القضايا المحلية".
وذكر اغبارية في ندوة نظمتها مؤسسة الرسالة للإعلام حول "تشكيل حكومة نتنياهو وتحديات فلسطينيي الداخل"، أن شرعية بن غفير استمدها من اليمين المتطرف الذي يخدم نتنياهو في قضيته الشخصية، ويساعده على الحكم وتجاوز قضايا محاكمته لأربع سنوات قادمة كما يعتقدون.
وأكد أنه لا يوجد حل سياسي والداخل مقبل على زيادة العنف بحسب تصريحات بن غفير، خاصة أن الحكم لدى الاحتلال أصبح بيد شخصيات عليها قضايا جنائية ومدانة (..) نحن أمام حكومة لا تؤمن بالقانون".
وأضاف اغبارية: "نحن أمام حكومة ستتصرف بشكل أكثر وحشية، موضحا أن مخطط القتل في الداخل من العصابات، هو (إسرائيلي) ويعترف به كبار مسؤولي الكيان وأنه مرتبط بالمخابرات.
وبيّن أن الممثلين بالكنيست صعدوا بـ300 ألف صوت من أصل 1.200 ألف صوت، أي بأصوات قليلة، مشددا على أن دفع ضريبة بالدم يدفع فلسطينيي الداخل للاستسلام.
وطالب بضرورة تكامل الجبهات بين أبناء شعبنا في الضفة وغزة والقدس والداخل والشتات، بكل الأشكال النضالية المتاحة التي تتواءم مع خصائص وظروف كل جبهة.
وقال اغبارية إنّ مليوني فلسطيني في الداخل يشكلون ساحة مهمة، "تكامل الساحات كفيل بمواجهة أي حكومة متطرفة وأي عنجهية ضد شعبنا".
ودعا لتشكيل جبهة وطنية في الداخل المحتل تضم القوى والأشخاص من خارج الكنيست، لتدير كل المعارك الداخلية"، مضيفا: "للأسف لجنة المتابعة في حالة موت سريري، ولا يوجد لها حضور فاعل".
وكشف عن التواصل مع مختلف الأطراف بالداخل المحتل، لانتخاب قيادة جديدة ممثلة بلجنة المتابعة، قائلا: "من يريد التوجه للكنيست فليذهب، لكنّنا نريد أن نذهب لقيادة جماعية تمثل العنوان الجمعي لشعبنا في المواجهة".
وتابع: "نريد التوجه لانتخاب قيادة للجنة المتابعة العربية، تمثل شعبنا في الداخل".
وشدد على ضرورة تكامل الجبهة الوطنية مع جبهة وطنية أشمل وأوسع تضم القوى والفصائل الفلسطينية في الضفة وغزة والقدس والداخل.
ونبه اغبارية إلى أن تكامل الساحات مع بقية الساحات العربية تحديدا في محور المقاومة، يمثل خطورة عالية لدى نتنياهو، ويعتبرها المعركة الأهم بالنسبة له.
وأضاف: "للأسف أوسلو تخلت عنا ومنظمة التحرير تنازلت عنا، واعتقدوا أننا لم نعد فلسطينيين".
وأكمل يقول: "لا نعتبر منظمة التحرير بقيادتها الحالية تمثل الشعب الفلسطيني، ونحن مع انتزاع السلطة من قيادتها الحالية".
ودعا إلى ضرورة "تشكيل جبهة من كل قوى الفصائل الفلسطينية، الأمر الذي من شأنه توحيد عمل الشعب الفلسطيني.
وأكد اغبارية أن الجبهة الوطنية يلقى على عاتقها توحيد كل الجبهات والوطن، معتبرا أن القرار بيد حماس والجهاد والشعبية وكل القوى المقاومة، والشراكة بين هذه القوى أولى من الشراكة مع عباس وقيادة أوسلو.
وختم بالقول: "جبهة وطنية مع برنامج وطني مقاوم ينتزع القيادة من قيادة المنظمة الحالية، هذا وحده الذي يسترد نضالنا ويدفعنا لمواجهة الاحتلال".