7 أعوام على استشهاد المجاهد زهران بعد تنفيذه عملية طعن

الشهيد محمد زهران
الشهيد محمد زهران

الرسالة نت - الضفة المحتلة

توافق اليوم الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد المجاهد محمد عبد الحليم زهران، وذلك بعد تنفيذه عملية طعن بطولية خلال انتفاضة القدس قرب مستوطنة "أرئيل" في 24/12/2015، وأدت لإصابة اثنين من المستوطنين وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.

ولد الشهيد زهران بتاريخ 13 آذار/ مارس 1992 في مدينة عمان في الأردن، حيث كانت تعيش عائلته بين ثلاثة أشقاء ذكور وشقيقتين، وعادت عائلته إلى الضفة الغربية عام 2000، وسكنت في البداية بلدة نزلة عيسى شمال طولكرم.

وبعد خمس سنوات توجهت عائلة شهيدنا المجاهد إلى بلدة كفر الديك غرب مدينة سلفيت، وتعود أصولها إلى بلدة كفر عانا قضاء مدينة اللد.

التزام ديني

تلقى محمد تعليمه الابتدائي في بلدة نزلة عيسى وأكمل تعليمه الثانوي في مدرسة بلدته الثانوية كفر الديك، وأنهى الثانوية العامة بالفرع الأدبي بمعدل 67 بالمئة، وبعدها توجه لسوق العمل في منجرة عائلته، ومن ثم توجه لعدة أعمال كان آخرها العمل في مصنع للبلاستيك بمستوطنة أرئيل، والتي ختم بها حياته شهيداً.

وعرف محمد بالتزامه بكل عباداته، وبأداء صلاته جماعة منذ صغره في مسجد بلدته "عبد الله بن المبارك"، وكان يزيد عليها أحياناً بصوم النافلة يومي الاثنين والخميس، في (3/12/2015) وقبل أيام من استشهاده توجه مع والده إلى الديار الحجازية لأداء العمرة، ويبدو أنها كنت تحضيراً وجزءاً من مخطط الشهادة كما تعتقد عائلته.

امتاز محمد بعلاقاته وصداقاته الواسعة في البلدة، ومن مختلف الأعمار، وكان يلقبه والده بـ"الأخطبوط" لاتساع علاقاته الاجتماعية، وليلة استشهاده اجتمع مع الكثير من أصدقائه على العشاء، وكأنها وداع لهم.

وشارك شهيدنا المجاهد في المواجهات مع قوات الاحتلال، وأعد نفسه جيداً للعملية البطولية، حيث أنه قام بأداء مناسك العمرة قبل استشهاده بفترة قصيرة.

موعد الشهادة

في صباح يوم الشهادة، خرج محمد من منزله واكتفى بالسلام على والدته من بعيد، ولم يقبل رأسها كعادته اليومية، خشية أن يتسلل التردد إلى نفسه ويثنيه عن عمليته في مستوطنة "أرئيل" المجاورة لبلدته كفر الديك غرب سلفيت.

ما أن وصل شهيدنا المجاهد محمد إلى مدخل مستوطنة أرئيل، حتى استل سكينه وطعن جندياً من حراس المستوطنة يبلغ من العمر 24 عاماً، وأصابه بجراح خطرة، ومن ثم انقض على حارسة أخرى كانت في الجوار تبلغ 24 عامًا، وأصابها بجراح متوسطة.

وبعدها أطلق بقية الحراس النار على محمد وارتقى شهيداً بعد إصابته بأربع رصاصات أعلى الرقبة وخرجت من الرأس، وأخرى في مقدمة الرأس وخرجت من الجهة الأخرى، واثنيتن في الصدر خرجتا من الظهر، ليكون بذلك أول شهداء بلدته ومحافظته سلفيت منذ بداية انتفاضة القدس 01/10/2015.

وتلقت عائلة الشهيد محمد اتصالاً من الارتباط الفلسطيني يخبرها أنه منفذ عملية الطعن، واحتجزت سلطات الاحتلال جثمانه أسوة ببقية الشهداء الفلسطينيين الذين رفضت تسليم جثامينهم، وبعد أربعة أيام قام الاحتلال بتسليم جثمانه وخرجت جماهير غفيرة لتشييعه وموارته الثرى.

البث المباشر