تونس ـ الرسالة نت
واكبت قناة "الأقصى" الفضائية الفلسطينية، التغيير الخاص في الساحة التونسية، حيث بدأت ببث برامج حوارية بعضها مباشر وبعضها الآخر مسجل، مع قيادات سياسية تونسية ومحللين متابعين للتطورات السياسية الجارية في تونس.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من فرار الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الذي فر هارباً في الرابع عشر من الشهر الجاري إلى المملكة العربية السعودية.
وقال مدير الاخبار والبرامج السياسية في الأقصى عماد زقوت إن تلك البرامج تأتي في إطار التوسع والتوصل الإعلامي ونقل طبيعة التحول السياسي الذي تشهده تونس.
وأضاف "نسعى أن تمثل تونس مدخلاً لدول المغرب العربي من أجل إطلاع مشاهد قناة الاقصى على عادات وتقاليد تلك الدول، علماً بأن الفضائية حاولت أن تؤمن مرسلين لها في دول الغرب العربي لكن الأنظمة الأمنية رفض ذلك".
واوضح زقوت ان قناة الاقصى سعت منذ اللحظة الأولى إلى اعتماد مراسل لها بعد سقوط نظام بن علي حيث تعقدت مع الإعلامي سمير ساسي كمراسل للقناة من تونس علماً بأنها كان معتقل سياسي وأمضى عشر سنوات في سجون النظام البائد.
وهذه هي المرة الأولى التي تبث فيها قناة "الأقصى" الفضائية من تونس في إطار حالة الانفتاح الإعلامي غير المسبوق في تونس.
وانفتح المشهد الإعلامي على مصراعيه لجميع وسائل الإعلام التونسية والعربية والدولية بعد سقوط نظام بن علي الذي كان يعتمد على سياسة تكميم الأفواه.
ويأتي هذا التطور بعد أشعل الشاب محمد البوعزيزي الثورة في شوارع تونس بعدما اضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بو زيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق شرطية صفعته أمام الملأ.