أعرب أهالي بلدة سلوان المقدسية، عن تمسكهم بأرضهم وذلك في أعقاب إعلان منظمة "إلعاد" الاستيطانية عن البدء بحفريات تهويدية في أرض بركة الحمراء التي تم الاستيلاء عليها بالقوة أمس في البلدة الواقعة جنوب المسجد الأقصى.
وقال شادي سمرين وهو أحد أصحاب أرض الحمراء في سلوان، إننا "تفاجأنا بتواجد المستوطنين صباح اليوم في أرضنا، ووضعهم السياج عليها"، لافتاً إلى أن المستوطنين الذين سيطروا على الأرض تابعون لجميعة "إلعاد" الاستيطانية.
وذكر سمرين أن المستوطنين يهدفون من سيطرتهم على أرض الحمراء، لإقامة حديقة توراتية لهم، منوهاً إلى أن المحامي قدم كتابا للمحكمة لوقف عمل المستوطنين بالأرض، مع إرفاق العقود التي تعود لسنة 1928.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال مساء أمس، عقب تجدد اعتداءات الاحتلال في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
واعتدى عشرات المستوطنين على أهالي وادي حلوة ببلدة سلوان، واستولوا على أرض الحمراء التي تبلغ مساحتها 5 دونمات في منطقة العين، تحت حماية جنود الاحتلال.
وتعود الأرض لعائلة سمرين منذ أكثر من سبعين عاما، وتقع في موقع مهم في البلدة التي يهددها التهويد، واعتدت قوات الاحتلال والمستوطنين، على الأهالي أثناء محاولتهم الدفاع عن أرضهم، حيث اعتقل خمسة شبان من عائلة سمرين.
وشهدت السنوات الأخيرة عمليات تهويد مكثفة لمنطقة شمال غرب بلدة سلوان، وأقيم خلال مشاريع التهويد جدار تسلق ومتنزه قرب حي الثوري.
يذكر أن سلطات الاحتلال تواصل مخططات التهويد في مدينة القدس المحتلة، تزامنا مع ارتفاع وتيرة الاقتحامات المتكررة للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من جيش الاحتلال.