الركن الشديد منهجية راسخة لشراكة متينة في ميادين المواجهة ضد العدو الصهيوني , للعام الثالث على التوالي, تنفذ الغرفة المشتركة للأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مناورتها العسكرية السنوية تأكيداً على الجهوزية القتالية والإستعداد العالي لأي مواجهة ولصد أي عدوان ضد الأرض والأسرى والمسرى.
تأتي مناورات الركن الشديد في نسختها الثالثة, في ظل تشكيل حكومة صهيونية متطرفة تفتح كل أبواب الحرب والعدوان على شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية, وارتفاع درجة التحريض ضد أسرانا البواسل من أقطاب حكومة "نتانياهو بن غفير"، وزيادة وتيرة التدنيس للمسجد الأقصى المبارك والتخطيط لتقسيمه مكانيا تمهيدا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم, مع إتفاق أطراف حكومة الارهاب والتطرف الصهيونية على تنفيذ عملية سرقة كبيرة للأراضي في الضفة المحتلة, وخاصة ما تعرف بمنطقة )ج) وتوسيع المستوطنات وتطوير الشوارع الالتفافية التي تنهب مزيدا من الأرض الفلسطينية.
لذلك من البديهي أن تحمل مناورات الركن الشديد(3) رسائل تهديد وتحذير مباشرة بإتجاه الإحتلال الصهيوني ورسائل طمأنة للشعب الفلسطيني إلى جانب رسائل الدعم والإسناد لمقاومي الضفة المحتلة ويمكن أن نلخص بعض تلك الرسائل على النحول التالي :-
أولاً: جهوزية المقاومة وإصطفافها الموحد خلف قيادة الغرفة المشتركة ودرجة إستعدادها العالي لمواجهة أي عدوان صهيوني غاشم في أي مكان من الأرض الفلسطينية.
ثانيا : تحذير العدو من المساس بالمقدسات في العاصمة القدس أو محاولة التغيير الديمغرافي في المدينة المقدسة ولعل ما يتعرض له أهالي بلدة سلوان والشيخ جراح وغيرها من أحياء القدس يدخل في إطار التهديد والتحذير العام لفصائل المقاومة الفلسطينية.
ثالثا: التحذير من العبث بالمسجد الأقصى المبارك مع تسارع عمليات التدنيس والإقتحام التي يرفع خلالها شعارات وصلوات تلموديه ومن المتوقع أن تزداد تلك الهجمة المسعورة على المسجد الأقصى في ظل حكومة "بن غفير نتانياهو" المتطرفة وهذا ما سيعجل بالإنفجار الكبير والذي لن تقف حدوده عند جغرافية فلسطين التاريخية فالعدو الصهيوني يجر المنطقة نحو الحرب الدينية.
رابعا : رسالة مهمة في ملف الأسرى البواسل والذين يتوقون إلى الحرية بأن المقاومة تضعكم في سلم أولوياتها ولن تتناسى عذاباتكم وستعمل بكل ما أوتيت من قوة سعياً إلى خلاص الأسرى من القيد الصهيوني وخاصة بعد تعثر مفاوضات التبادل وكذلك تهديدات المجرم يتمار بن غفير كوزير للأمن القومي الصهيوني بإتجاه الأسرى , فهذا سيدفع المقاومة إلى تنفيذ عمليات أسر جديدة وزيادة غلتها من أسرى الصهاينة من أجل إرغام العدو على تبييض السجون من الأسرى الفلسطينيين والعرب.
خامسا: رسائل إلى روح المقاومة الصاعدة في الضفة الثائرة التي إنتفضت رغم جسدها المنهك الذي أثقل عليه عدوان الصهاينة المتواصل, وزادت من جراحه أيدي البطش الأمنية من أجهزة أمن السلطة في إطار خطيئة التنسيق الأمني المجرم وطنيا, أن إستمروا بمقاومتكم وواصلوا جهادكم , فنحن منكم ومعكم وفي ساعة الجد نحن إلى جانبكم, فإضربوا بكل ما أوتيتم من عزم وقوة، فالركن الشديد ركنكم لن يترككم ولن يسلمكم أبدا بإذن الله.
وسادساً وختاما الرسالة الأقوى لمناورات الركن الشديد (3) أن المقاومة خيارنا ووحدة الميدان قرارنا، لن نترك بندقية الثورة ولن ننكس راية المقاومة, سنستمر ونواصل ثورتنا على عهد الشهداء حتى النصر والتمكين .
الركن الشديد (3) قوة واقتدار ومسير نحو الانتصار
بقلم : المستشار جبريل عودة