الانتهاكات (الإسرائيلية) بحق الفلسطينيين في القدس والضفة، ارتفعت عام 2022، ليصبح العام الأكثر دموية منذ عام 2005. ومقابل ذلك، ارتفع عدد العمليات النوعية للمقاومة في القدس والضفة الغربية من 19 عملية في العام 2019 إلى 285 عام 2022.
حملت سنة 2022، متغيرات مهمة على الساحة الفلسطينية، اذ عادت القدس المحتلة والضفة الغربية إلى واجهة المقاومة، وشكّلت الجبهة الأمامية لمواجهة قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، في وقت تستمر فيه الانتهاكات بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وتعليقاً على هذه الانتهاكات، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن قوات الاحتلال قتلت من الفلسطينيين في عام 2022 أكثر من أي عام منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تسجيل عدد القتلى بشكل منهجي عام 2005.
ووصفت الصحيفة الأميركية عام 2022، بأنه "أكثر الأعوام دموية بالنسبة لفلسطينيي الضفة الغربية منذ ما يقرب من عقدين".
ووفقاً للأرقام التي قدمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أضافت الصحيفة أن قوات الاحتلال قتلت 146 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس المحتلة حتى 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مقارنة بـ75 شهيداً عام 2021.
أما وفقاً لسجلات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد 224 فلسطينياً (53 في قطاع غزة و171 في الضفة الغربية المحتلة) حتى 26 كانون الأول/ديسمبر الجاري، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وذكرت "وفا" أن 61 طفلاً فلسطينياً قتلهم الاحتلال (الإسرائيلي) منذ مطلع العام الجاري 2022 (44 طفلاً في الضفة الغربية و17طفلاً في قطاع غزة).
كما أشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه كان من بين القتلى حاملان للجنسية الأميركية، هما الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وعمر أسعد (78 عاماً)، حيث حَظيت شهاجتهما باهتمام عالمي وزادت حدة الانتقادات الدولية لـ(إسرائيل).
على صعيد آخر، سجّل عام 2022 ارتفاعاً كبيراً وملحوظاً في عدد العمليات النوعية للمقاومة ومجموعاتها في مختلف مناطق القدس والضفة الغربية، اذ ارتفعت من 19 عملية في العام 2019 إلى 285 عام 2022، فيما كانت في العام 2021 فقط 61 عملية وفي العام 2020 31 عملية.
بالتوازي، ارتفع عدد المستوطنين الذين قتلوا جراء هذه العمليات إلى 31 هذا العام، مقابل 5 في العام 2019، و3 في العام 2020، و4 في العام 2021. وهذه الأرقام اعترف بها الاحتلال، وأدرجت ضمن بيانات جيش الاحتلال لهذا العام.
وقد اعترف الاحتلال في أكثر من مناسبة أن اقتحام المخيمات والمناطق الفلسطينية لم يعد بـ "السهولة" التي كانت سابقاً وبات الخروج منها صعباً.
كذلك، واصلت المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 حضورها، حيث وقعت سلسلة من العمليات النوعية في بئر السبع والخضيرة و"تل أبيب"، أربكت مستويات الاحتلال واخترقت كلّ اجراءاته الأمنية وأوقعت عدداً من القتلى في صفوفه. وبالإضافة الى بقاء فلسطينيي الـ48 على ترابط مع غزّة، خرجت المسيرات الداعمة للمقاومة خلال معركة "وحدة الساحات".
وتستمر الانتهاكات (الإسرائيلية) بحق الفلسطينيين، وتحديداً المصلين في المسجد الأقصى. وقال المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، الشيخ عزام الخطيب، الخميس، إنّ عام 2022 كان الأسوأ من حيث الانتهاكات (الإسرائيلية) في المسجد الأقصى.
الميادين