أنقرة – الرسالة نت
أدان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بشدة النتائج التي خلص إليها تحقيق لجنة "تيركل" الذي برأ إسرائيل من مخالفة القانون الدولي خلال الهجوم على سفينة مساعدات تركية متوجهة لقطاع غزة في مايو/أيار الماضي.
ووصف أردوجان في تصريحات له الأحد قرار اللجنة بأنه "لا قيمة له"، قائلا :" إنه قرار داخلي ولا يعنينا من قريب أو من بعيد".
وتابع "هذا قرار فصل حسب الطلب ، فهل يمكن أن يكون لقرار داخلي أعد في البيت الإسرائيلي أي قيمة؟"
وأضاف أردوجان "قرار اللجنة الدولية التي شكلتها الأمم المتحدة واضح وصريح والقرار الدولي قال إن هناك عملية إجرامية قام بها الجنود الإسرائيليون على الأبرياء في المياه الدولية ونحن مواقفنا معلنة وواضحة حول هذه القضية".
وكانت الحكومة التركية أصدرت في وقت سابق بيانا قالت فيها إنها تشعر "بالذهول والارتياع" من النتائج التي خلص إليها التحقيق.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن البيان القول إن تقرير لجنة التحقيق التركية توصل الى أن الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة و" الهجوم على قافلة المعونة الانسانية" انتهك القانون الدولي.
ومن جهتها ، وصفت حركة حماس نتائج التحقيق بأنها محاولة لإضفاء الشرعية على "الجرائم" الإسرائيلية ومحاولة لتبرير "إخفاقات" جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت لجنة التحقيق الإسرائيلية المعروفة بلجنة "تيركل" اعتبرت في تقريرها النهائي أن الغارة الإسرائيلية على سفينة المساعدات وكذلك الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع "يتوافقان مع القانون الدولي".
واتفق أعضاء اللجنة الستة الذين كلفوا بالنظر في الجوانب القانونية للهجوم الاسرائيلي على تبرئة اسرائيل ، وقالت اللجنة التي يتراسها القاضي يعقوب تيركل وتضم اثنين من المراقبين الدوليين في تقريرها :"إن فرض حصار بحري على قطاع غزة، بالنظر الى الدوافع الامنية والجهود التي تبذلها اسرائيل للوفاء بالتزاماتها الانسانية، كان قانونيا ومتوافقا مع القانون الدولي".
وأضاف تقرير اللجنة الذي يحتوي على 300 صفحة ان استخدام القوة اثناء الهجوم على سفينة مافي مرمرة التركية كان "شرعيا ومتوافقا مع القانون الدولي".
وعلى الرغم من توجيه لجنة تيركل بعض اللوم للأسلوب الذي تم به تخطيط العملية، إلا أن النتيجة التي توصلت إليها برأت إسرائيل والجنود الذين نفذوا الهجوم.
وكانت قوات اسرائيلية خاصة هاجمت السفينة مافي مرمرة المتجهة من تركيا إلى قطاع غزة في 31 مايو/ أيار الماضي مما أدى لمقتل تسعة ناشطين على متنها .
وخلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة إلى أن الجنود الإسرائيليين أظهروا مستوى غير مقبول من الوحشية .