أجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية استطلاعا للرأي العام الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة، وذلك في الفترة ما بين 7-10 كانون أول (ديسمبر) 2022.
وتشير نتائج الربع الأخير من عام 2022 إلى تغير في توازن القوى الداخلي لصالح "حماس" تركزت في الضفة المحتلة، وهبوط لشعبية رئيس السلطة محمود عباس عدة درجات مئوية خاصة في الضفة.
وتقول نسبة من 69% إنها تريد إجراء انتخابات فلسطينية عامة تشريعية ورئاسية قريباً في الأراضي الفلسطينية فيما تقول نسبة من 29% إنها لا ترغب بذلك.
وترتفع نسبة المطالبة بإجراء الانتخابات إلى 75% في قطاع غزة وتهبط إلى 65% في الضفة، لكن أغلبية من 63% تقول "إنها لا تعتقد بأن انتخابات تشريعية أو انتخابات تشريعية ورئاسية ستُجرى فعلاً قريباً".
ويشير الاستطلاع إلى أنه في حال جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس وإسماعيل هنية فإن نسبة المشاركة ستبلغ 46% فقط، ومن بين المشاركين يحصل عباس على 36% من الأصوات ويحصل هنية على 54% (مقارنة مع 53% لهنية و38% لعباس قبل ثلاثة أشهر).
وفي قطاع غزه، تبلغ نسبة التصويت لعباس 36% وهنية 60%، أما في الضفة فيحصل عباس على 36% وهنية على 46%.
أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية فإن نسبة المشاركة ترتفع لتصل إلى 62%، ومن بين هؤلاء يحصل البرغوثي على 61% وهنية على 34%.
ولو كانت المنافسة بين محمد اشتيه وإسماعيل هنية فإن نسبة المشاركة تهبط إلى 43% فقط، ومن بين هؤلاء يحصل اشتية على 31% وهنية على 60%.
لو جرت انتخابات برلمانية جديدة اليوم بمشاركة كافة القوى السياسية التي شاركت في انتخابات 2006 فإن 65% يقولون بأنهم سيشاركون فيها، ومن بين هؤلاء المشاركين تحصل قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس على 34%، وفتح على 34%، وتحصل كافة القوائم الأخرى التي شاركت في انتخابات عام 2006 مجتمعة على 10%، وتقول نسبة من 21% أنها لم تقرر بعد لمن ستصوت قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة التصويت لحماس 32% ولفتح 34%.
وتبلغ نسبة التصويت لحماس في قطاع غزة 43% (مقارنة مع 44% قبل ثلاثة أشهر) ولفتح 30% (مقارنة مع 29% قبل ثلاثة أشهر). اما في الضفة الغربية فتبلغ نسبة التصويت لحماس 26% (مقارنة مع 21% قبل ثلاثة أشهر) ولفتح 38% (مقارنة مع 38% قبل ثلاثة أشهر).
وتقول النسبة الأكبر (28%) أن حماس هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني اليوم فيما تقول نسبة من 25% فقط أن حركة فتح بقيادة الرئيس عباس هي أكثر جدارة بذلك. وتقول نسبة من 40% ان الاثنتين غير جديرتين بالتمثيل والقيادة. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 27% إن حماس هي الأكثر جدارة، وقالت نسبة من 26% أن "فتح بقيادة عباس" هي الأكثر جدارة، وقالت نسبة من 42% إن الاثنتين غير جديرتين بالتمثيل والقيادة.
كما يشير الاستطلاع إلى أن أكثر من 70% من الجمهور يساندون فكرة تشكيل كتائب مسلحة مثل "عرين الأسود".
ويقول 72% من الجمهور (84% في قطاع غزة و65% في الضفة) إنهم مع تشكيل مجموعات مسلحة مثل "عرين الأسود" لا تخضع لأوامر السلطة الفلسطينية وليست جزءاً من قوى الأمن الرسمية، لكن 22% يقولون إنهم ضد ذلك.
كما وتقول نسبة من 59% أنها تخشى أن يؤدي تشكل هذه المجموعات المسلحة إلى اشتباكات مسلحة داخلية بينها وبين قوى الأمن الفلسطينية فيما تقول نسبة من 39% أنها لا تخشى ذلك.
بينما 79% من الجمهور يقولون إنهم ضد قيام أفراد المجموعات المسلحة هذه بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للسلطة الفلسطينية لحمايتهم من الاغتيالات (الإسرائيلية)، وتقول نسبة من 17% أنها تؤيد ذلك.
كما وتقول الأغلبية الساحقة (87%) أنه لا يحق للسلطة القيام باعتقال أفراد هذه المجموعات المسلحة لمنعهم من القيام بأعمال مسلحة ضد (إسرائيل) أو لتوفير الحماية لهم فيما تقول نسبة من 10% أنه يحق لها القيام بذلك.
فيما تتوقع الأغلبية (59%) أن تمتد وتنتشر هذه المجموعات المسلحة لمناطق أخرى في الضفة الغربية فيما تقول نسبة من 15% أنهم يتوقعون أن تنجح (إسرائيل) في اعتقال أو قتل أفرادها، وتقول نسبة مماثلة (14%) أنهم يتوقعون أن تنجح السلطة الفلسطينية في احتواء هذه المجموعات المسلحة.