تواصل إدارة سجون الاحتلال الاستفراد بالأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، وخصوصا المقدسيات منهن اللاتي يعانين من سياسة تعذيب نفسي ممنهجة.
وتزداد معاناة الأسيرات في وقت ترفض إدارة السجون تقديم العلاج لهن أو توفير أدنى متطلبات المعيشة.
وتعاني الأسيرات المقدسيات فدوى حمادة وشروق دويات ونورهان عواد من استهداف (إسرائيلي) ممنهج وتعمد في الإيذاء.
معاناة متواصلة
الأسيرة المحررة والمختصة في شؤون الأسرى، بشرى الطويل، أكدت أن الوضع المعيشي للأسيرات في سجون الاحتلال صعب جدا، "فالاحتلال يرفض توفير أدنى المتطلبات للأسيرات في ظل البرد القارس".
وقالت الطويل في حديث لـ "الرسالة نت" إن الاحتلال يتعمد إيذاء الأسيرات وخصوصا المقدسيات منهن، "وهو ما يدعو لوقفة جادة نصرة لهن".
وأشارت الطويل التي خرجت من الاعتقال الإداري قبل أسبوعين، إلى أن هناك تهديد من الأسيرات بخطوات تصعيدية لانتزاع مطالبهن العادلة.
وأوضحت أن هناك 5 أسيرات يعانين من حالة نفسية صعبة، ويجب أن يكون وجودهن في المراكز النفسية للمتابعة على مدار الساعة.
وبيّنت أن إدارة السجون تستفرد بالأسيرات وترفض مطالبهن، منوهة أن الاحتلال يعطي الأسيرات اللواتي يعانين من أمراض نفسية أدوية مجهولة المصدر والتأثير، ولا تساعد في تحسّن حالتهن.
وأكدت الطويل أن ما يحدث خطة ممنهجة من الاحتلال للقضاء التدريجي على الأسيرات.
ويتفق رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، أمجد أبو عصب، مع سابقته في أن الاحتلال يستفرد بالأسيرات ويزيد معاناتهن.
وحذّر أبو عصب في حديث لـ "الرسالة نت" من حملة ينتهجها الاحتلال ضد الأسيرات الفلسطينيات، ويتعمد إيذائهن نفسيا.
وكشف عن أن الأسيرات المقدسيات يمثّلن قرابة تصف الأسيرات في سجون الاحتلال، "فيوجد 13 أسيرة مقدسية من قرابة 29 أسيرة".
وشدد على أن الهجمة الشرسة ضد المقدسيين وزيادة عدد الأسرى المقدسيين يتماشى مع تهويد المدينة المقدسة.
وأكد أبو عصب على ضرورة رفع وتيرة التضامن مع الأسيرات في سجون الاحتلال، وعدم تركهن فريسة لإدارة السجون.
وفي سياق متصل، أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن 29 أسيرة ما زلن يقبعن في معتقل "الدامون"، من بينهن الطفلتين نفوذ حماد وزمزم القواسمة.
وأوضح النادي أن أقدم الأسيرات في معتقلات الاحتلال، هي الأسيرة ميسون موسى المعتقلة منذ عام 2015، ومحكومة بالسّجن لمدة 15 عامًا.
في حين أعلى الأحكام صدرت بحق الأسيرتين شروق دويات وشاتيلا عياد، المحكومتين بالسّجن (16) عاما، مشيرا إلى أن غالبية الأسيرات المحكومات بأحكام عالية هن من القدس المحتلة.
وبين أن من بين الأسيرات، الأسيرتان شروق البدن ورغد الفني، المعتقلتان إداريا.
كما أن 6 أسيرات اعتقلن وهن جريحات، ومن أصعب الحالات بينهن الأسيرة إسراء جعابيص التي تعاني من تشوهات حادة بعد تعرضها لحروق خطيرة أصابت 60% من جسدها، جرّاء إطلاق جنود الاحتلال النار على مركبتها عام 2015، والذي تسبب بانفجار اسطوانة غاز داخل مركبتها.
وأعلن نادي الأسير، أن من بين الأسيرات 6 أمهات في سجون الاحتلال.