قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إن وصية الشهيد الفتى آدم عياد ابن مخيم الدهيشة، والذي ارتقى مدافعاً عن ثرى مخيمه، تشير إلى أن الشهداء ينقلون أثرهم، وأن الاحتلال واهم إن ظن أنه بقتلهم انتصر عليهم.
وأضافت البرغوثي أننا أمام جيل ناشيء لديه انتماء عظيم، وصلابة شديدة، وحكمة كبيرة تفوق سنوات عمرهم القليلة، مبينة أن كلمات وصية الشهيد عياد خاطبت وجدان كل فلسطيني.
وتابعت: "وصية آدم التي اشتقها من كلمات الشهيد إبراهيم النابلسي، تثبت أن الاحتلال لن يوقف سيل المقاومة الجارف"، مشيرة إلى أن النابلسي رحل فحمل آدم كلماته، ونفذ وصيته، وخط كلمات جديدة تحمل إدراك عميق أن من المستحيل أن يحقق شعباً أحلامه تحت نير الاحتلال.
وأردفت البرغوثي بقولها: "مؤلم كيف تحول حلم الطفولة من نجوميةٍ في كرة القدم أو مغامرة شيقة، لتصبح شهادة لكن مع وعي حقيقي بقيمة هذه النهاية، والشعور بالسعادة لهكذا نهاية في سبيل الله وصولاً للجنة".
ولفتت إلى أن الشهيد آدم طلب من البنادق التي ضلت طريقها، أن يوجهها أصحابها إلى الوجهة التي كان على قناعة أنها الوجهة السليمة؛ الاحتلال وجواسيسه كما ذكر.
وذكرت البرغوثي أنه آدم طلب في نهاية كلماته الرائعة أن "لا ننساه.. لا ننساه قولاً وعملا، وأن لا ننسى وصيةً خطها بدمه الزكي الطاهر".
وكتب الشهيد عياد في وصيته التي عثر عليها في جيبه ومكتوبة بخط يده ومختومة بمداد دمه الطيب: “اللهم الثبات، النصر أو الاستشهاد، أنا كان نفسي أشياء كثير أعملها، بس احنا ببلد مستحيل تحقق أحلامك فيها”.
وتابع عيّاد: “وأنا مبسوط كثير إنه ربنا حققلي حلم من أحلامي وهو الشــهادة، وأنا بقلكو كلكو إنو الشــهادة مش بس موت، الشــهادة فخر لنفسك وفخر للعالم كله، الشـهـادة انتصار”.
واستكمل بقوله: “صحيح بتنتهي حياتك بس بتنتهي وأنت مبسوط، وأنا بحب أوصل رسالتي للعالم كلو، وزي ما قالها النابلسي نفسي الناس هاي كلها تصحصح”.