قالت الأسيرة المحررة بشرى الطويل، إن الاحتلال يمارس بشكل عملي سياسة الإعدام الصامت بحق الأسرى، مشيرة إلى أن هناك 11 أسيرا لا تزال جثامينهم مختطفة، وهم شهود على سياسة الإهمال الطبي، التي تعني حرفيا الإعدام.
وأكدّت الطويل في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ هذه السياسة تستعيض بها قيادة الاحتلال عن تنفيذ الإعدامات بحق الأسرى، مبينة أن العشرات الأسرى توفوا بعد خروجهم من السجن نتيجة الأمراض المزمنة التي أصيبوا بها وصاحبتهم داخل وخارج السجن، نتيجة لهذا الإهمال.
وأضافت: "الاحتلال يمارس كل ما من شأنه أن يلحق الأذى الجسدي والنفسي بالأسرى، وصولا بالأسرىلحالة يسهل عبرها التخلص منهم، دون وجود بصمة (إسرائيلية) واضحة حول اغتيالهم.
في السياق، ذكرت الطويل أن الأسيرة إسراء الجعابيص التي أصيبت بحروق وصلت لـ70ـ% من جسدها، يرفض الاحتلال السماح بتركيب اطراف صناعيةلها، موضحةأنها تعاني من آلام كبيرة نتيجة ظروف اعتقالها، في مثال واضح على تطبيق سياسة الإهمال الطبي لإحداث تدهور خطير في صحة الأسير.
وأكدت الطويل أنّ الأسيرة الجعابيص التي تملك نفسية وهمّة عالية في مواجهة السجانّ، "هي بحاجة لوقفة شعبية واسعة؛ لإنقاذها إلى جانب الأسير وليد أبو دقة الذي أصيب بمرض السرطان، ولا يزال يعالج في ظروف غير صحية ولا تليق بوضعه الصحي".
وتعليقا على اتفاق بينامين نتنياهو مع حلفائه الذي يقضي بإعدام الأسرى، قالت إن هذا القرار يعني تطبيق علني لسياسة دأبت عليها دولة الاحتلال، متابعة:"هذا يعني اعلان حرب على الشعب الفلسطيني، ويجب أن يواجه بموقف شعبي غير اعتيادي".
وبينت الطويل أن هذا القرار سيكون له ما بعده داخل الحركة الأسيرة، مشددة على ضرورة العمل الجاد لعدم ترك الأسرى وحدهم يعانون إجراءات الاحتلال التعسفية لتنهش أجسادهم.