القدس – الرسالة نت
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاثنين ان أحد التقديرات تقول أن القيادي بحركة فتح محمد دحلان أو أحد رجاله هم من سربوا الوثائق التي تتعلق بالمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لقناة الجزيرة القطرية وذلك من اجل المس بقيادة السلطة الفلسطينية وبالرئيس محمود عباس.
واوضحت ان دحلان على خلاف مع رئيس السلطة المنتهية ولايته عباس وهو على شفا الطرد من حركة فتح في الفترة الاخيرة بالإضافة لما تم نشره بان دحلان حاول الاطاحة بالرئيس عباس من الحكم.واستبعدت الصحيفة الاسرائيلية ان تكون حركة المقاومة الاسلامية حماس هي من سرب هذه الوثائق.
وفي ذات السياق كشفت مصادر أمنية في السلطة النقاب عن ان لقاءات عقدت الليلة الماضية جرى فيها دراسة الأوضاع الأمنية على الأرض.
وأضافت المصادر للإذاعة الإسرائيلية العامة انه تم تقييم جميع التطورات المحتملة في الضفة الغربية بما في ذلك خروج مسيرات شعبية ضد السلطة الفلسطينية على اثر نشر قناة الجزيرة وثائقها السرية.
وقالت الإذاعة ان حركة فتح عقدت اجتماعاً طارئاً دام ساعات الليلة الماضية في رام الله تخلله مجهود إعلامي للتعامل مع الوثائق التي كشفت عنها قناة الجزيرة بشأن التنازلات الفلسطينية المقدَّمة في حينه لإسرائيل ضمن العملية التفاوضية التي جرت بين الجانبيْن.
من جانبه اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميرة ما أعلنته قناة الجزيرة القطرية من حصولها على وثائق تخص المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، يأتي في سياق حملة موجهة تستهدف القيادة الفلسطينية.
وبين عميرة أن الهدف من هذه الحملة ليس كشف الحقيقية كما تدعي الجزيرة بقدر ما هي حملة منظمة، وهذا واضح من طريقة العرض التي جرى الإعداد له بصورة منظمة .
ويؤكد حنا أن الحملة تستهدف القيادة الفلسطينية بمجملها، والتحرك الفلسطيني على الصعيد الدولي من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 67، وتستهدف لفت النظر عن الهدف الأساسي لهذه الحملة والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وبين حنا أن هذا الإعلان يأتي في وقت المفاوضات فيه متوقفة، وفي سياق معلومات تتحدث عن أن المصدر الرئيس لهذه المعلومات هو مكتب مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي عوزي عراد .ويشير حنا للانزعاج الإسرائيلي الواضح من هذا التحرك، والذي توضح بالأمس من خلال ما طرحه ليبرمان بدولة ذات حدود مؤقتة، وهو ما ترفضه القيادة .
ولا ينفي حنا أن يتقاطع موعد هذا الإعلان مع ما تشهده المنطقة من توتر، وتساءل: من يتذكر اليوم ما يجري في لبنان؟، ومن يتذكر مصير التحرك الفلسطيني تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومؤتمر الأسرى في المغرب؟.