تتواصل التحذيرات من إقدام سلطات الاحتلال (الإسرائيلي)، على تنفيذ جرائم غير مسبوقة بحق المسجد الأقصى المبارك.
وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، إن ما نراه في الأقصى اليوم تطور خطير في الحركة الاحتلالية، لكنه تطور طبيعي يعكس حقيقتها.
وأوضح البرغوثي أن حكومة الاحتلال فاشية، وبن غفير كان يصنَّف إرهابيًا داخل الكيان المحتل، وتصرفاته متناغمة تمامًا مع تطرف الاحتلال ومستوطنيه.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال ودولته بكل مؤسساتها كشفت وجهها بشكل كامل، وتعلن بوضوح عن ضم الضفة وتوسيع الاستيطان.
وأكد على أن دخول بن غفير للمسجد الأقصى هو قرار حكومي، وهو أخطر من دخول شارون للأقصى في أيلول/ سبتمبر عام 2000.
ودعا البرغوثي السلطة أن تتحلل فورا من اتفاق أوسلو، ومن أوهام المفاوضات مع حكومات الاحتلال.
وأوضح الباحث بالشأن الصهيوني علاء الريماوي أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة نتنياهو وبن غفير وسيموترش تفتح شهيتها لاقتحام الأقصى.
وبين الريماوي أن اقتحام بن غفير للأقصى سياسي، وأعطى تصريحًا رسميًا لجمعيات المتطرفين بزيادة الاقتحامات.
وأشار إلى أن الاحتلال سيحاول إضاءة الشمعدان في ساحة الأقصى، وهذا يمهد لزيادة مستوى الاقتحام.
وأكد الريماوي على أن تركيبة الحكومة الصهيونية المجنونة، ستؤدي إلى أن ترتكب جرائم غير مسبوقة بحق المسجد الأقصى.
وذكر أن ردود الفعل العربية على اقتحام بن غفير للأقصى، كان باهتة ولا ترقى لمستوى الجريمة.
وتعرض الأقصى لاعتداء صارخ قبل يومين، باقتحام ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف “ايتمار بن غفير” لباحات المسجد.
ويتعرض المسجد الأقصى لمخاطر عديدة، نتيجة تزايد اقتحامات المستوطنين خلال الأعياد اليهودية وتنفيذ طقوس تلمودية تدنس ساحاته.
وقالت دائرة الأوقاف في القدس، إن نحو 50 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في عام 2022 وهو الأعلى منذ بدء اقتحامات المستوطنين للأقصى.
انطلقت دعوات مقدسية للمشاركة والحشد بشكل واسع في حملة "لفجر العظيم" غداً الجمعة، 6 كانون الثاني/ يناير 2023، في باحات المسجد الأقصى.
وأكدت الدعوات على أهمية المشاركة الواسعة في إقامة صلاة الفجر غداً الجمعة بالمسجد الأقصى، رداً على تدنيس المستوطنين للمسجد، ومحاولات فرض وقائع تهويدية جديدة، والتي كان آخرها اقتحام الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير للأقصى.
وأطلق المرابطون في المسجد الأقصى المبارك، نداءات لعائلات القدس وأهالي المدينة كافة بضرورة الحشد في المسجد المبارك، وتكثيف التواجد فيه لحمايته من المستوطنين.