على بعد نحو 15 كيلو متراً من نابلس، تضرب عرين الأسود مجدداً بعملية إطلاق نار استهدفت مستوطنة "قدوميم" على طريق قلقيلية نابلس.
وتعد العملية إعلاناً من عرين الأسود عن توسيع نطاق عملياتها، لتطال أهدافاً للاحتلال خارج نابلس وخاصة في شمال الضفة الغربية حيث عشرات المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية والطرق الالتفافية التي تخترق القرى والمدن الفلسطينية.
وخلال الساعات الماضية نفذت مجموعات عرين الأسود، أربع عمليات إطلاق نار في محيط نابلس، استهدفت حاجز حوارة العسكري، وحاجز عورتا، ومستوطنة "بركة"، وبرجاً عسكرياً بين قريتي صرة وجيت.
وفي عملية أخرى، أطلق مقاومون النار صوب ضابط أمن إسرائيلي تواجد قرب مستوطنة "هار براخا" المقامة على أراضي قريتي بورين وكفر قليل جنوب مدينة نابلس.
وعقب العملية نفذت قوات الاحتلال أعمال تمشيط في محجيط المستوطنة، حيث عثرت على حقائب يشتبه في أنها تخص منفذي إطلاق النار، و13 مقذوف رصاص.
ونشرت (عرين الأسود) مقطع فيديو، يظهر استهداف المواقع المذكورة بصليات من الرصاص، كما أصدرت بياناً أكدت فيه أن لن تتوانى عن ضرب المحتل من كل حدبٍ وصوبٍ.
ووجهت عرين الأسود رسالة إلى المتطرف "ايتمار بن غفير" بأن محاولة تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى لن يمر مرور الكِرام.
وشهد عام 2022 تصاعدا ملحوظا ونوعيا في أشكال المقاومة الشعبية والمسلحة خاصة في الضفة والقدس المحتلة، حيث توحد الفلسطينيون على خيار المقاومة بأنواعها كافة.
وجسدت المقاومة الشعبية والمسلحة ممثلة بكتيبة جنين و"عرين الأسود" في نابلس نموذجاً مقاوماً وأيقونة التحدي في الضفة الغربية لعام 2022، حيث تم تنفيذ مئات عمليات المقاومة والاشتباك المسلح، والإثخان في جنود الاحتلال والمستوطنين.
ورصد مركز معلومات فلسطين معطى، مقتل (31) إسرائيليا أغلبهم من الجنود وأصيب أكثر من (525) آخرين، خلال عام 2022، جراء تنفيذ أكثر من (12188) عملا مقاوماً، منها (848) عملية إطلاق نار ، و (37) عملية طعن أو محاولة طعن، و (18) عملية دهس أو محاولة دهس إضافة لعملية تفجير مزدوجة واحدة.
وخلال العام المنصرم، مثلت ظاهرة المقاومة الفردية شرارة انطلاقة موجة عمليات فردية نوعية استهدفت الاحتلال في الضفة والقدس والداخل المحتل، ثم تطورت إلى فعل مسلح منظم لمهاجمة أهداف الاحتلال العسكرية.