عقد اليوم الجمعة ملتقى شهيد القدس الشبابي بمشاركة رؤساء وممثلين عن اتحادات وهيئات ومنظمات شبابية وطلابية عربية وإسلامية وأجنبية وفاءً للقائد الشهيد الحاج قاسم سليماني في الذكرى الثالثة لاستشهاده مع رفاقه.
وشارك في الملتقى شخصيات شبابية من لبنان وفلسطين، سوريا، العراق، إيران البحرين اليمن تونس الجزائر السودان موريتانيا، كوبا، فنزويلا، وتشيلي، وذلك في مجمع الإمام الخميني (قده) الثقافي في بيروت.
وصدر عن الإتحادات والهيئات والمنظمات الشبابية والطلابية المشاركة في ختام فعاليات ملتقى شهيد القدس الشبابي توصيات تحت اسم "عهد الشباب للشهيد الحاج قاسم سليماني".
وجاء في التوصيات: "إن اجتماعنا اليوم بكل فخر وعز إحياء للذكرى الثالثة لاستشهاد الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد الحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما هو أقل الواجب أمام تضحيات هؤلاء الشهداء وتاريخهم المشرف نصرة لفلسطين والقدس وقضايا الأمة ودعماً لفصائل المقاومة في محور القدس".
وأضاف المشاركون: "لقد وصل الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني ورفاقه الشهداء إلى ما كانوا يتمنون بعد أن أثخنوا الأعداء بالهزائم المتتالية، وشهدنا جميعاً كيف أنهم كانوا أشد إيلاماً على الأعداء بعد شهادتهم ولابد هنا من التأكيد أن مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة هي من أولى الأولويات الإتحادات والهيئات والمنظمات الشبابية والطلابية، كما أنه من الواجب علينا جيمعاً استنكار وفضح الجريمة النكراء والجبانة التي أقدمت عليها الإدارة المجرمة للشيطان الأكبر الأميركي بحيث أن هذا اليوم سيظل وصمة عار على جبين الأميركيين".
وأكدوا على المكانة الكبيرة للشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والذي يستحق أن يكون نموذجاً ثورياً عالمياً يحتذى من قبل الشباب جيلاً بعد جيل، وقيمة أخلاقية وجهادية ثورية وإنسانية يجب أن تدرس تجربته للاستفادة منها على المستويات الشبابية والطلابية والوطنية والعربية والإسلامية والأهمية.
وشددت التوصيات على اعتبار أن القضية الفلسطينية القضية الأولى للشباب وأن القدس هي محورها، وهي القضية التي كانت الشغل الشاغل للشهيد الحاج قاسم تجسيداً لفكر الثورة الإسلامية في إيران التي ولد من رحمها فكان الإبن البار لها ولقيمها قولاً وعملاً وجهاداً واستشهاداً على طريق فلسطين والقدس، طريق الشرفاء الذين آمنوا أن لا مكان لهذه الكيان الصهيوني المؤقت في منطقة غرب آسيا، وعملوا على إزالة "إسرائيل" من الوجود، وهذا كان عهد الحاج قاسم إلى أن قضى شهيداً، واستحق بحق أن يكون شهيد القدس.
وأكدوا أن الشباب جنود لفلسطين والقدس ولن نتأخر في الدفاع عنها في أي ميدان يتطلب منا الحضور فيه المواجهة والاشتباك مع العدو.
كما شددوا على أن الشعب والشباب الفلسطيني يشكل نموذجاً لكل المظلومين والمستضعفين في هذا العالم بصموده ومقاومته وتضحيته، ونتوجه بالتحية له وتعلن وقوفنا معه.
وأعلنوا أن مواجهة التطبيع والمطبعين الساقطين والخونة وتجريمهم والتشهير بهم واجب على كل شاب لكي تكون كما كان الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني وكما أرادنا أن نكون، وأننا سنعمل بكل ما أوتينا من قوة لمواجهة التطبيع وفضح المطبعين.
كما أعلنوا تبنيهم لأن يكون يوم شهادة الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما يوماً عالمياً للمقاومة وفاة للشهداء وتأكيداً على تمسكنا كشباب بخيار ونهج المقاومة حتى النصر.
وأوصوا أن يتحول هذا الملتقى إلى إطار دائم تنبثق منه لجنة متابعة تعمل على وضع رؤية وبرنامج عمل وتتواصل مع مختلف الاتحادات والأطر والمنظمات الشبابية والطلابية العربية والإسلامية والعالمية التحررية من أجل إطلاق حراك شبابي دائم يجسد أفكار الشهيد الحاج قاسم سليماني من خلال تنظيم الفعاليات الشبابية والطلابية ويطلق الأعمال الفنية والإعلامية التي تعكس بجوهرها صورة ومدرسة هذا الرمز الثوري والتحرري الأمني بين كل الشباب المستضعف في هذا العالم، وتعمل على ترجمة أفكاره ونشر قيمه ومآثره بين الشباب على مدار العام وعلى كل المستويات والمجالات السياسية والثقافية والتربوية والإعلامية والفنية والفكرية.
كما أوصوا بالعمل على إطلاق جائزة شهيد القدس للشباب التي تعنى بتكريم الشباب المبدع في كافة المجالات الثقافية والأدبية العلمية والفنية والرياضية والتربوية التي تجسد فكر ونهج الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني وتدعم القضية الفلسطينية.
ودعوا إلى العمل على إنشاء موقع إلكتروني تحت اسم شهيد القدس يتضمن أرشيف يتصل بالشهيد القائد الحاج قاسم سليماني مترجم للغات العربية والفارسية والفرنسية والإنكليزية والإسبانية، ليكون مرجع للشباب للتعرف على التجربة الثورية للشهيد ومعالم مدرسته الجهادية، ويكون الموقع منصة لنشر فعاليات ملتقى شهيد القدس الشبابي وجائزة شهيد القدس للشباب المبدع، كما ينشر الفعاليات التي تقيمها الاتحادات والهيئات والمنظمات الشبابية والطلابية حول الشهيد القائد.
وأكدوا أنهم يشدون على أيدي قادة ومقاومي محور القدس في كل بلدان المقاومة من فلسطين إلى سوريا والعراق ولبنان واليمن وإيران والمناضلين في مواجهة الامبريالية الأميركية في اميركا اللاتينية وكل العالم.