أكد حقوقيون أن استمرار السلطة في الضفة، في اعتقال المطارد لجيش الاحتلال، مصعب اشتية من مدينة نابلس، يضرب النسيج الاجتماعي ويخدم أجندات الاحتلال.
وطالب حقوقيون في أحاديث منفصلة لـ "الرسالة نت" بضرورة الإفراج العاجل عن المعتقل السياسي اشتية، والمعتقلين السياسيين الآخرين في سجون السلطة.
مشددين على أن الاعتقال التعسفي لاشتية، يخالف القوانين الفلسطينية، وأحد أشكال الفساد التي تمارسها السلطة في الضفة.
غير قانوني
بدوره، أدان الحقوقي صلاح عبد العاطي، استمرار اعتقال المطارد لسلطات الاحتلال، مصعب اشتية، وتغييبه في سجون السلطة دون وجه قانوني.
وقال عبد العاطي في حديث لـ "الرسالة نت" إن ظاهرة الاعتقال السياسي في الضفة الغربية واستمرار اعتقال اشتية، يخالف جميع الأنظمة والقوانين.
وأوضح أن استمرار تردي الحالة الصحية للمعتقل اشتية، وخوضه إضرابا عن الطعام يؤكد ظروف اعتقاله غير الأخلاقية.
وطالب السلطة بضرورة وقف الملاحقة الأمنية للفلسطينيين وخصوصا المقاومين منهم، في محافظات الضفة.
وفي منشور على صفحته "فيس بوك" كتب الحقوقي عصام عابدين: "استمرار اعتقال، مصعب اشتية، تعسفيا؛ منذ 19 ديسمبر الماضي، جريمة دستورية وقانونية مستمرة، يعاقب عليها القانون".
وقال عابدين: "اعتقال اشتية أجحد أشكال الفساد بموجب القانون، ويندرج في إطار الاحتجاز التعسفي في تصنيف الفريق العامل في الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي".
ودعا مؤسسات حقوق الإنسان للعمل بجدّية لإطلاق سراح اشتيه، ووقف الجريمة المستمرة بحقه، حفاظا على ماء وجهها.
وكسابقيه، طالب الحقوقي فريد أطرش من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، بضرورة الإفراج العاجل عن اشتية، وإيقاف اعتقاله التعسفي الذي لا يخدم سوى الاحتلال.
وقال أطرش في حديث لـ "الرسالة نت": "منذ لحظة اعتقال مصعب طالبنا بالإفراج عنه هو والمعتقلين السياسيين الآخرين، لا مبرر لإبقائهم قيد الاعتقال والتعذيب".
ودعا لضرورة تكثيف الجهود للإفراج عن اشتية، المطارد للاحتلال، من سجون السلطة، "ولعل رسالته الأخيرة المسربة تعكس حجم الظلم الواقع عليه".
وكشف برنامج ما خفي أعظم، مساء الجمعة، عن رسالة مسربة من المعتقل في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأحد قادة عرين الأسود المطارد مصعب اشتية، شكا فيها ظروف التحقيق وتدهور حالته الصحية، وطالب بسرعة الإفراج عنه.
وتحدث خلال الرسالة عن ظروف الاعتقال الصعبة التي يواجهها، وصدمته باستشهاد رفيقه في "عرين الأسود" وديع الحوح.
وورد في رسالة اشتية: "لا أعلم إن كانت رسالتي هذه ستصل إليكم أم أنها ستبقى حبيسة الجدران، إن القلم يعجز عن وصف الحال والمعاناة في هذه المحنة في زنازين ذوي القربى وما كان فيها من تحقيق من جهة وألم فقد الأحبة من جهة أخرى والمرض الذي استجد على حالتي من جهة ثالثة".