غزة – الرسالة نت
كرمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في شرق غزة عصر اليوم الاثنين 24/1/2011م في نادي التفاح الرياضي , جميع أهالي شهداء معركة الفرقان , وذلك في الذكري السنوية الثانية للحرب.
وحضر حفل التكريم الذي نظم برعاية دولة رئيس الوزراء د.اسماعيل هنية , وزير الأشغال العامة والإسكان د.يوسف المنسي , والنائب د.مروان أبو راس , وعدد من قيادة حركة حماس في منطقة شرق غزة , بالإضافة إلي لفيف من أهالي الشهداء ووجهاء ومخاتير المنطقة.
وفي كلمة حركة "حماس" في منطقة شرق غزة أكد د.مروان أبو راس أن الشعب الفلسطيني يقدم الغالي والنفيس من أجل تحقيق أهدافه وهزيمة عدوه , مضيفا نحن نجاهد لكرامتنا ولحقوقنا فالجهاد طريقنا وهو حياتنا وعزنا.
ولفت أبو راس إلي أن وجود أعدادا كبيرة من أهالي الشهداء في مكان واحد يثبت أن بشارات النصر والتمكين قد اقتربت من شعبنا الفلسطيني , بل هي أصبحت أقرب من أي وقت أخر.
وشدد أبو راس أننا خلال حرب الفرقان لم ننتصر بعدد أو بعدة وإنما انتصرنا بصبر وقوة شعبنا وقدرته على التلاحم , مؤكدا أن العدو الصهيوني كان يتمني أن يأخذ منا هزيمة ولكن شعبنا واجهه وتغلب عليه.
وأضاف ابو راس أن من البُشريات الاخري للحرب أن الله تعالي زاد من وقف إلي جانب شعبنا قوة , وزاد من وقف ضدنا ذلا وهوانا , مشددا على أن انتصار الفرقان هو بشارة جديدة لقيام الدولة الإسلامية.
وفي نهاية كلمته أشاد أبو راس بأهالي الشهداء الذين قدموا خيره أبنائهم من أجل نيل رضا الله عز وجل , مؤكدا أن هذا الحفل البسيط هو جزء يسير مما سطروه أبنائهم , مضيفا أن تكريم الشهداء الحقيقي وأهلهم هو عند الله عز وجل عندما يعطيهم ما وعدهم به.
وفي كلمة لأهالي الشهداء عبر والد الشهيد القائد أمير المنسي ووزير الأشغال العامة د.يوسف المنسي عن فخره واعتزازه بالشهداء الذين سطروا أسمى معاني البطولة في معركة الفرقان , مؤكدا أن الشعب الفلسطيني عندما يتحدث عن معركة الفرقان فإنه يتحدث عن البطولة والمقاومة التي تغلبت على العدو.
وأضاف المنسي لقد كانت حرب الفرقان نموذجا لاجتماع كل أبناء الشعب الفلسطيني في خندق واحد منتظرين رعاية الله تعالي ونصره , مؤكدا أن الله أكرم شعبنا بالثبات وانزل على قلوبهم السكينة.
ولفت إلي أن المحتل الصهيوني لم يحقق خلال حربه أي من أهدافه التي وضعها , بل زادت هذه الحرب المقاومة قوة وعزيمة , ودفعت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة للاستمرار في أهدافها ومشاريعها التطويرية.
وشدد المنسي على أن المحتل الصهيوني حاول من خلال المال المسيس أن يحقق ما لم يستطع أن يحققه خلال حرب الفرقان مما دفع الحكومة الفلسطينية برئاسة اسماعيل هنية للبدء بإعمار جميع البيوت المدمرة في قطاع غزة.
وشهد حفل التكريم فقرات متنوعة منها النشيد العذب لفرقة الفوارس الفنية , وكلمة رثاء لشهداء معركة الفرقان قدمها والد الشهيد مؤمن الخزندار , وفي نهاية حفل التكريم قدمت قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في شرق غزة دروع تكريمية لجميع أهالي شهداء معركة الفرقان.