أيقونة جنين أبو رعد خازم.. هل استهدفه الاحتلال؟

أبو رعد خازم.
أبو رعد خازم.

الرسالة نت- رشا فرحات

تحول أبو رعد خازم خلال عامين إلى أيقونة مخيم جنين، الأب المكلوم الذي فقد اثنين من أبنائه.. والد الشهداء المطارد الذي أرعب الاحتلال، الذي حاول الوصول إليه بشتى الطرق، هدم بيته، وحاول اغتياله، ثم في النهاية حاول المساومة عليه، وقد تناقلت شبكات التواصل صفقة تقودها السلطة في محاولة لإلجامه.

لقد شغلت شخصية أبو رعد خازم الإعلام العبري وخاطبت أجهزة الأمن الفلسطينية بشكل مباشر قائلة: "تحول أبو رعد خازم إلى شخصية محبوبة وشعبية وبات نموذجا كما أبو عبيدة".

علق المواطنون صور أبو رعد في شوارع جنين ورام الله وغزة، وشاركوا خطاباته وكلماته عبر شبكات التواصل.

ولعل ما يحرج السلطة أن أبو رعد رجل منها، ويخصص قسم كبير من خطاباته لأفراد أجهزة الأمن الفلسطينية. يتوجه لهم مباشرة ويدعوهم إلى حمل السلاح والانضمام إلى صفوف المقاومة، وهذا ما يضع الكثير من علامات الاستفهام والشك في محاولة الاحتلال اغتياله، خاصة بعد تدهور وضعه الصحي بشكل مفاجئ.

تدهور مفاجئ

فبالأمس صرح شقيقه أبو نضال بأن حالة أبو رعد الصحية تدهورت بسرعة، وأخبرهم الأطباء في المستشفى الاستشاري بأنهم ينون تحويله للعلاج في الأردن، فهو يعاني من انتفاخات وتسمم بالدم.

ويعتقد أبو نضال أن شقيقه تعرض لمحاولة تسميم من الاحتلال، وصحته في تقلب مستمر، مشيرا إلى أنه غادر المستشفى ليوم واحد ثم عاد بعد تدهور صحته.

وليست هذه المرة الأولى التي يحاول الاحتلال فيها تصفية الرمز أبو رعد خازم، ففي أبريل الماضي وأثناء تواجد العائلة في سوق بوسط مدينة جنين تعرضت سيارة زوجته وأبنائه لهجوم مباشر من قوات جيش الاحتلال، وأطلقوا النار عليهم بشكل مباشر، بل ونزلوا من السيارات وحاولوا ضرب ابنه وزوجته.

وقال شقيقه والد المطارد نضال خازم إن العائلة تعرضت لعدد من محاولات التصفية، ولطالما دخلت قوات الاحتلال مخيم جنين لاستهداف عائلة خازم، كما دمرت بيت أبو خازم وشقيقه أبو نضال.

محاولات للسفر

أصيب أبو رعد خازم الذي يواجه قيودا وصعوبة في التنقل ومطاردا بشكل مفاجئ الشهر الماضي بارتفاع في السكّر، والتهاب رئوي حاد، ووصفت حالته بالصعبة.

وأثيرت الشكوك حول ما جرى معه وهل للاحتلال يد في تدهور صحته بشكل مفاجئ خاصة مع حديث شقيقه أن كل السيناريوهات والاحتمالات واردة حول الأسباب التي أدت إلى ‏التدهور الكبير على صحة شقيقه.

وتولت السلطة أمر نقله والتنسيق لخروجه من جنين، إلى مستشفى إتش كلينك المملوكة لحسين الشيخ الشهر الماضي، وقد أكدت العائلة أيضا أن هناك عددا من الشخصيات الاعتبارية في السلطة قد زارت أبو رعد خازم دون أن تكشف عن الأسماء.

وبالاتصال اليوم أيضا على عائلة أبو رعد أكدت العائلة أن حالته الآن مستقرة وقد خرج من العناية المركزة، لكنه لازال يعاني من انتفاخات وحساسية، فيما لم تستطع الطواقم الطبية تشخيص حالته، وينتظر الموافقة على تحويله للسفر إلى الأردن.

وقد تحول فتحي خازم "أبو الرعد" إلى أيقونة مخيم جنين بعد خروجه في رثاء ابنه رعد خازم منفذ عملية "ديزنغوف" البطولية العام الماضي، ثم اعتبره الاحتلال مطاردا ومطلوبا وقد استشهد ابنه الثاني عبد الرحمن في محاولة اقتحام قوات الاحتلال للمخيم لاعتقال أبو خازم.

البث المباشر