أعلن جيش الاحتلال، مساء الأحد، نيته هدم منزل منفذ عملية سلفيت البطولية الشهيد محمد مراد صوف، والتي قتل فيها 3 مستوطنين منتصف نوفمبر الماضي.
وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال أعلن عزمه تدمير المنزل الذي كان يسكن فيه محمد صوف منفذ عملية منطقة أريئيل الصناعية، التي قُتل فيها المستوطنين الثلاثة موتي اشكنازي ومايكل لاديجين وتامير افيحاي، وأصيب 4 آخرين.
وقتل 3 مستوطنين وأصيب 4 آخرين في الـ15 من نوفمبر الماضي في عملية طعن ودهس بطولية، بالقرب من مستوطنة “أرئيل” المقامة على الأراضي الفلسطينية شمال سلفيت.
وشكلت عملية أرئيل الفدائية التي نفذها الشهيد محمد صوف "تحولًا نوعيًّا" في مسار العمليات، فهي عملية نوعية ومركبة، وخلفت نتائج كبيرة بكل المقاييس.
لم تكن عملية الشهيد صوف نوعية من ناحية عدد القتلى والإصابات بل أكثر من ذلك في أنها كشفت عن مدى عجز المستوى السياسي والأمني عن إيجاد "حلول سحرية" للقضاء على العمليات الفدائية أو التنبؤ بوقوعها.
وفي الوقت ذاته بينت العملية أن حالة الاستعداد والاستنفار القصوى التي يعيشها العدو وبلغت (مستوى الذروة) لا يمكنها أن تؤدي لوقف العمليات أو تشكل عائقًا بأي صورة أمام تحرك الفدائيين الفلسطينيين، الذين يملكون الجرأة والاستعداد الكافي لمواجهة العدو في الميدان.
وزفت حركة “حماس” في حينه منفذ عملية الطعن والدهس البطولية الشهيد البطل محمد مراد سامي صوف (18 عامًا) من قرية حارس في سلفيت.
وقالت الحركة: “تأتي هذه العملية البطولية ردّاً طبيعياً على جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد المسجد الأقصى المبارك، وتغوّله على دماء أبناء شعبنا، والتي كان آخرها قتل الطفلة الفلسطينية فلة المسالمة، البالغة من العمر 15 عاماً، قرب مدينة رام الله بدمٍ بارد”.
ودعت حماس الشباب في الضفة والقدس إلى اقتفاء أثر الشهيد في الإثخان بالعدو، دفاعاً عن شعبنا، وثأراً للقدس والمسجد الأقصى المبارك، ولإبداع الأدوات والوسائل في استهداف جنود الاحتلال ومستوطنيه في كل ساحات الوطن.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تتبع ما تعرف بـ”سياسة العقاب الجماعي” ضد عائلات منفذي العمليات الفدائية عبر هدم منازلهم، في محاولة فاشلة للقضاء على المقاومة الفلسطينية.
وهدمت سلطات الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى، مئات المنازل لمنفّذي العمليّات الفدائيّة أو من تشتبه بهم القيام بذلك.