تواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية اعتقال الشاب محمد علاوي من نابلس لليوم ال144 على التوالي، رغم صدور 4 قرارات قضائية بالإفراج عنه.
وقالت أم قيس والدة المعتقل محمد علاوي: إن ابنها يعاني من وضع نفسي وصحي صعب؛ حيث فقد أكثر من 20 كليو جرام من وزنه منذ اعتقاله في سجن أريحا قبل نحو 5 أشهر.
وأوضحت أن ظروف الاعتقال السيئة تسببت لمحمد بنقص في البروتين، وتضخم في الأصابع، كما أنه يشكو من آلام في اليدين والمفاصل.
وأشارت إلى أنه شاب حيوي وحنون ومعطاء، ولا يوجد عنده سلوك سيء، معبرة عن فخرها به لأنه معتقل على قضية وطنية.
وقالت أم قيس: إن أجهزة أمن السلطة رفضت الإفراج عنه عند وفاة جدته الأولى، وماطلت بالإفراج عنه بعد وفاة جدته الثانية لساعات طويلة إلى أن سمحت له بثلاثة أيام فقط.
وأكدت والدة المعتقل علاوي أن اعتقال أجهزة السلطة لابنها أمر همجي، داعية لتوجيه البوصلة نحو عدونا الوحيد، وهو الاحتلال.
إضراب عن الطعام
وخلال فترة اعتقاله المتواصل أضرب محمد علاوي عن الطعام لعدة أيام في سجون السلطة، وعلق إضرابه بعد وعود بالإفراج عنه؛ لكن السلطة لم تف بها.
وحصل المعتقل علاوي على 4 قرارات من المحاكم بالإفراج عنه؛ لكن أجهزة السلطة ترفض تنفيذها.
وناشدت عائلة علاوي القوى والشخصيات الوطنية والفصائل الفلسطينية بالعمل على الإفراج عن ابنها محمد وإنهاء معاناته.
واعتقل وقائي السلطة الشاب محمد علاوي من نابلس بداية أيلول الماضي لمدة أسبوعين، قبل أن يفرج عنه في 12 أيلول 2022 بكفالة عدلية قدرها 3000 دينار أردني.
وأعاد وقائي السلطة اعتقاله في اليوم التالي من الإفراج عنه لمدة يومٍ واحد، وأعاد اعتقاله للمرة الثالثة في 18 أيلول 2022، وما زال معتقلا حتى تاريخ اليوم،.
واعتبرت مجموعة "محامون من أجل العدالة" ما ترتكبه أجهزة السلطة بحق علاوي، تعديا واضحا على القرار القضائي وتغولا على المنظومة القانونية.