تراجع سعر صرف العملة اللبنانية إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار في السوق الموازية، في حين احتج المئات من عملاء البنوك أمام مصرف لبنان المركزي.
فقد وصل سعر صرف الدولار في السوق الموازية (السوداء) إلى 56 ألف ليرة، وبذلك تكون العملة اللبنانية فقدت 95% من قيمتها منذ بداية الأزمة المالية في البلاد، في منتصف عام 2019.
ويبلغ السعر الرسمي لصرف الدولار مقابل الليرة 1500 ليرة، كما حدد مصرف لبنان المركزي سعرا إضافيا لصرف الدولار في التعاملات التجارية عبر منصة "صيرفة"، يبلغ 38 ألف ليرة.
يأتي ذلك بينما نفذ المئات من أصحاب الحسابات المصرفية -المودعين- في لبنان اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام المصرف المركزي ببيروت رفضا لسياساته المالية التي اعتبروها مجحفة بحقهم.
وتجمع المئات أمام مقر مصرف لبنان المركزي، وحملوا لافتات رافضة لتعاميمه التي تقيّد استلام أموالهم، بدعوة من جمعية "صرخة المودعين"، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول.
ورفض المحتجون التعاميم الصادرة من مصرف لبنان، التي اعتُبرت "مجحفة في حق المودعين… وتسهم في سرقة أموالهم وتعبهم وقوت عيالهم".
ورفع المحتجون لافتات نددت بسياسة حاكم مصرف لبنان والمصارف كافة، مطالبين باسترداد أموالهم، كما قاموا بقطع الطريق بالإطارات المشتعلة لبعض الوقت.
وشارك في الاحتجاجات عدد من اللبنانيين المنددين بالارتفاع غير المسبوق للدولار أمام العملة اللبنانية، وزيادة الأسعار.
والجمعة الماضي، أصدر مصرف لبنان قرارين عدّل بموجبهما التعميم رقم 151 والتعميم رقم 158، برفع سعر صرف الدولار الواحد للحسابات المصرفية من 8 آلاف إلى 15 ألف ليرة.
وطلب في تعميم ثالث عدم قبول تسديد القروض الممنوحة بالعملات الأجنبية لغير المقيمين، إلا من أموال جديدة محوّلة من الخارج. وتسري التعاميم الثلاثة ابتداءً من مطلع فبراير/شباط المقبل.
وفي مايو/أيار 2021، أنشأ المركزي اللبناني منصة صيرفة تُؤَمّن عملية بيع وشراء العملات الأجنبية النقدية -وتحديدا الدولار- بسعر يُحدد وفق آلية العرض والطلب من المصارف والصرافين، على أن تكون هذه العمليات متاحة للتجار والمستوردين والمؤسسات وأيضا للأفراد.
المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول