تنسم الأسير إصرار البرغوثي من بلدة كوبر شرق رام الله الحرية، مساء اليوم الأربعاء، بعد اعتقال دام 15 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا أهالي بلدة كوبر وعائلة البرغوثي إلى استقبال ابنهم إصرار محمد البرغوثي (45 عامًا) في البلدة، عقب الإفراج عنه من سجن "نفحة"، ومشاركتهم فرحتهم بحريته وتكريما لتضحيات الأسرى.
واعتقل البرغوثي في يناير عام 2008، عقب إصابته بثلاث رصاصات في قدمه قبل أيام قليلة من عقد قرانه.
وكان البرغوثي في طريقه إلى متجر لشراء بعض التجهيزات للفرح بالقرب من حاجز قلنديا، حينها استفزه أحد الجنود على الحاجز واعتدى عليه فأصابه بجروح، فأقدم بدوره على طعن الجندي، قبل أن يطلق الجنود النار عليه وإصابته واعتقاله.
وأصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً بتهمة طعن جندي إسرائيلي، وواجه أوضاعا صحية صعبة نتيجة الإصابة، حيث أُجريت له 12 عملية جراحية في قدميه، وما زال يعاني آثارها حتى اليوم.
كما حرم الاحتلال أشقاءه الخمسة من زيارته، وتعرض يونيو من عام 2016 لاعتداء من قبل عناصر الاحتلال في مستشفى "برزلاي" خلال تواجده لإجراء عملية جراحية، بالتزامن مع تنفيذ عملية في "تل آبيب" قُتل فيها 4 مستوطنين، حيث أقدم الجنود على الانتقام منه بالاعتداء عليه بالضرب وهو لا يزال تحت تأثير العملية.
وحصل الأسير البرغوثي وهو بالأسر على بكالوريوس علوم مالية ومصرفية، وبكالوريوس تاريخ وإعلام، والآن هو بصدد إنهاء رسالة الماجستير تخصص اقتصاد من الجامعة اللبنانية.