وصف الرئيس التونسي السابق د. المنصف المرزوقي، المجزرة "الإسرائيلية" في مخيم جنين، بـ"الجريمة الكبرى"، مضيفا: "هذه بداية لسلسلة جرائم كبرى أخشى أن تنفذها حكومة نتنياهو المتعطشة للدماء إذا لم تجد من يوقفها ويردعها".
وأضاف المرزوقي لـ"الرسالة نت": "بالنسبة لي الأنظمة العربية التي طبّعت مع الاحتلال واستقبلت رئيس وزرائه بينامين نتنياهو هي شريكة في هذه الدماء".
وتابع: "هذه الأنظمة تتحمل مسؤوليتها الكاملة في الدم الفلسطيني المسفوك في جنين، ولا يمكن لها أن تتنصل من مسؤولياتها".
وأكدّ أن الشعب الفلسطيني "له الحق أكثر من أي وقت مضى بالدفاع عن نفسه(..) من يتحمل مسؤولية الشعوب التي تلوذ للتمرد هم من يهضمون حقها وهذا بنص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وشددّ على أن حكومة نتنياهو "التي يشعر اصدقائها بالحرج في الدفاع عنها، لم تترك خيارا للشعب الفلسطيني سوى الدفاع عن نفسه والمقاومة، وهذا أدنى حق من حقوقهم".
ودعا العالم العربي والإسلامي لمظاهرات غاضبة تضامنا مع جنين وأهلها، متابعا: "أدعو بكامل قواي العقلية ومسؤوليتي الكامل الشعوب؛ للقيام بدورها الأخلاقي والطليعي والتاريخي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ودمه المسفوك في جنين والقدس وكل مكان بفلسطين".
وارتكب الاحتلال مجزرة مروعة في مخيم جنين، صباح الخميس، ارتقى على إثرها تسعة مواطنين، فيما هددّت المقاومة برد يرتقي لمستوى هذه الجريمة.
وكان الملك الأردني عبد الله الثاني قد استقبل رئيس وزراء الكيان بينامين نتنياهو، الثلاثاء؛ لنقاش قضايا التعاون الاستراتيجي بوصف القناة العبرية الـ"13".