القدس المحتلة – الرسالة نت
أشاد وزير شؤون القدس السابق خالد أبوعرفة بحملة التبرعات لصالح القدس وأهلها التي بادرت إليها الجهود المشتركة بين إذاعات الأقصى والقرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف في القطاع.
واعتبر المهندس أبوعرفة أنّ هذه الحملة " أعجوبة متجددة من جهاد الغزيين الذين عودونا على الفداء والتضحية بالغالي والنفيس من أجل فلسطين والقدس والمقدسات".
وأضاف " أنّ هذه الحملة تأتي في وقت شح في المدد والعون للمدينة الأعز على قلوب المسلمين بعد مكة والمدينة.
وقال :"كان أحرى بصناديق العرب والمسلمين الممتلئة بمئات المليارات من الذهب والدولارات ألا تبخل على هذه المدينة الحزينة المكلومة".
وقال أنه إذا كان من الصعب مؤاخاتها لشقيقتيها مكة والمدينة .. فعلى الأقل مدها بما تصمد به في وجه ملايين الصهيوني المليونير موسكوفيتش الذي يبني المستوطنات مكان المنازل العربية، ومساعدتها بما تثبت به في وجه سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وذكر أنّ المدينة تحتاج إلى 400 مليون دولار سنوياً لسد حاجاتها الضرورية ولإبقائها تتنفس الروح.
وأكد المهندس أبوعرفة أنّ درهم التبرع الذي يتقدم به الغزيون رغم حاجتهم الماسة وفاقتهم المضاعفة يحسب بإذن الله بألف درهم كما جاء في الحديث الصحيح : ربّ درهم سبق ألف درهم .
وتابع :"فمن أنفق درهماً وهو يملك خمسة دراهم كمن أنفق خمس ماله ، أما من أنفق ألفاً وهو يملك مائة ألف كان كمن أنفق واحد بالمائة من ماله".
" لكنّ هذا الخلق ليس بغريب على المؤمنين" يقول أبوعرفة ، فإنّ المقدسيين بدورهم كانوا ممن سارعوا إلى إرسال التبرعات إلى أهلهم في غزة إبان الحرب ، ومثل هذا في الإسلام مثل : المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، وقد قال رسول الله صلى الله عليهم : " المسلمون تتكافؤ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم".