أشادت جهات رسمية فلسطينية بانتصار الأسرى في معركة "الأمعاء الخاوية" بعد التوصل لاتفاق بين قيادة الاضراب وإدارة السجون (الاسرائيلية) برعاية مصرية, تقضي بالرضوخ إلى مطالبهم.
وحيت كتلة التغيير والاصلاح في المجلس التشريعي انتصار الأسرى وصمودهم بعد اتفاق إنهاء الإضراب, معتبرةً إياه انتصار لإرادتهم ودليل على أن خيار الصمود والتحدي يشكل السبيل لانتزاع حقوقهم العادلة.
وقال مشير المصري النائب بالمجلس التشريعي عن كتلة حماس البرلمانية في تصريح وصل "الرسالة نت" مساء الاثنين, إن الأسرى في سجون الاحتلال وقفوا على مدار الأيام الماضية في معركة الإضراب المفتوح عن الطعام, مؤكدين أن الكرامة أغلى من الطعام ، فتوحدوا في الأمعاء الخاوية ليطالبوا بمقومات الحياة الأساسية وهم خلف قضبان الاحتلال".
وأكد المصري على أن المقاومة وما زالت تقف على أهبة الاستعداد, وترقب ما يحدث من تطورات لقضية الأسرى محذرةً الاحتلال (الاسرائيلي) من الاستمرار في التهرب من استحقاقاتهم العادلة.
من جانبه, قال المكتب الاعلامي الحكومي بغزة إن الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية لم تدخر جهداً من أجل نصرة الأسرى بسجون الاحتلال في معركتهم، حيث سخرت جهود واسعة النطاق للوصول إلى هذه اللحظة.
ودعا الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية والقانونية إلى تبني قضية الأسرى في سجون الاحتلال, منادياً بالعمل الجاد على تفعيلها دولياً في كل المحافل لنصرتهم.
وثمن المكتب الحكومي الدور الكبير الذي لعبته وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بلا تمييز, والتي وقفت وقفة جادة وفاعلة في معركة "الأمعاء الخاوية" من خلال مناصرة الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام.
أما النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار, فقد هنأ الأسرى بانتصارهم في معركة "الأمعاء الخاوية" وتحقيق مطالبهم بعد صبر وثبات أسطوري, مضيفاً أنه يجسد رسالة يجب أن يأخذ بها الكل الفلسطيني بأن الوحدة من أولويات العمل لإنهاء الاحتلال.
وشكر الخضري مصر على دورها الكبير في انجاز الاتفاق ونصرة الاسرى الى جانب كل من ساهم في انجاح الاتفاق, متمنياً أن يتواصل العمل على مختلف الصعد لإنهاء معاناتهم في بشكل كامل.
من جهته, هنأ الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية الأسرى فى السجون وأهاليهم بانتصارهم على سجانيهم, معتبراً أن فرحة الانتصار لا يعادلها فرحة.
وأضاف حمدونة أن الأسرى انتصروا على السجان بتحقيق مطالبهم المتمثلة بعدم تجديد الاعتقال الإداري لأي معتقل فلسطيني وإنهاء ملف العزل الانفرادي, والسماح لعائلات الأسرى من غزة والضفة بزيارة ذويهم.
واعتبر أن انتصار الاسرى يشكل تفوقاً على الانقسام الفلسطيني, حيث أنهم حققوا المصالحة الوطنية والعملية في كل خيام الاعتصام والاعتصامات الأمر الذى لم يتحقق عبر كل اللقاءات السياسية .
وشكر حمدونة الأسرى اللذين حققوا بإرادتهم وأمعائهم الخاوية ما يتمناه الشارع من تحقيق الوحدة منذ 6 سنوات، وما تصبوا اليه الحركة الوطنية الأسيرة بعد سحب انجازاتهم من إدارة السجون فمن 12 عام سابقة.
وتقدمت حركة الأحرار الفلسطينية بأحر التهاني إلى الأسرى البواسل الذين خاضوا ثورة الحرية والكرامة خاصة وإلى شعبنا الفلسطيني المجاهد عامة بالانتصار التاريخي على الاحتلال في هذه المعركة وتحقيق مطالب الأسرى التي أضربوا من أجل تحقيقها.
وعدت الأحرار هذا الانتصار بداية لمرحلة جديدة في التعامل مع الاحتلال وتحديه، "فالأسرى عرفوا طريقهم الذي يجبرون من خلاله الاحتلال على الخضوع لمطالبهم، وأن خيار الصمود والتحدي هو السبيل لانتزاع الحقوق".
من جانبها، هنأت حركة المقاومة الشعبية كافة الأسرى الفلسطينيين بالنصر الذي حققوه على مصلحة السجون في نيل حقوقهم الإنسانية المشروعة وإجبار المصلحة على تنفيذ كافة مطالب الأسرى التي بدؤوا الإضراب للمطالبة بها.
وشددت الحركة على أن المقاومة الفلسطينية ستبقى الدرع الحامي والمدافع الأول والأخير عن قضية الأسرى وكافة قضايا شعبنا, وبذل الغالي والنفيس من أجل الإفراج عن الأسرى من كافة السجون, مشيرة إلى ضرورة استمرار حالة الاصطفاف الوطني والتكاتف خلف قضية الأسرى.
بدوره، أكد عضو هيئة التعبئة والتنظيم في غزة النائب عن حركة فتح أحمد أبو هولي أن "قرار الأسرى هو قرارنا ونحن خلفة وندعمه"، وهنأ الأسرى بنجاح إضرابهم وتحقيق مطالبهم العادلة، كما وهنأ أهالي الأسرى والمتضامنين المتواجدين دائما في الميادين برفقة أمعائهم الخاوية.
من جهته، عد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين النائب قيس عبد الكريم الانتصار الكبير الذي حققه الأسرى في معركة الامعاء الخاوية الت انتصار مدو للحركة الأسيرة والشعب الفلسطيني، ومحطة مفصلية وعلامة فارقة في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية.
من جانبه، أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني أن انتصار الأسرى في معركتهم البطولية انتصار للإرادة الفلسطينية التي تناضل في سبيل قضية وطنية عادلة.